إرهابيون فارون من "بي كا كا" يكشفون علاقة التنظيم بحزب الشعوب الديمقراطي

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 28.09.2019 20:54
آخر تحديث في 29.09.2019 00:30
أمهات كرديات معتصمات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي بولاية ديار بكر لاتهامهن الحزب باختطاف أبنائهن وتسليمهم لمنظمة بي كا كا الإرهابية DHA أمهات كرديات معتصمات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي بولاية ديار بكر لاتهامهن الحزب باختطاف أبنائهن وتسليمهم لمنظمة بي كا كا الإرهابية (DHA)

كشف إرهابيون فارّون من صفوف منظمة "بي كا كا" الانفصالية، تفاصيل عن العلاقة بين الأخيرة وحزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض في تركيا.

وتأتي هذه التفاصيل في وقت تواصل فيه عشرات الأمهات اعتصامهن أمام مقر الحزب بولاية "دياربكر" (جنوب شرق)، فيما حمّلن إياه مسؤولية اختطاف أبنائهن.

وتلجأ منظمة "بي كا كا" إلى أساليب مختلفة من أجل الوصول إلى الموارد البشرية التي تحتاج إليها لمواصلة أعمالها الإرهابية، وإقناع الشباب لنقلهم إلى مناطق انتشارها.

أمّا دور حزب "الشعوب الديمقراطي"، فيتمثل بشكل لافت في إعداد البيئة الأيديولوجية اللازمة للمنظمة الإرهابية.

وتدعم هذه الملاحظات، إفادات إرهابيين فرّوا من صفوف "بي كا كا"، وسلّموا أنفسهم إلى القوات الأمنية التركية.

الإرهابي "س.ج" (23 عاما) الذي استسلم في 8 أغسطس/ آب الماضي، يقول في إفادته للسلطات القضائية، إنه انضم إلى "بي كا كا" عام 2015.

ويضيف أنه ذهب عام 2015 إلى مقر حزب الشعوب الديمقراطي بقضاء أسنيورت في إسطنبول للمشاركة في الحملة الانتخابية للحزب، ليتلقى دروسا عن "أيديولوجية بي كا كا" لمدة 15 يومًا.

ويوضح أن الحزب أرسله فيما بعد إلى مقره في "دياربكر"، وقدّم له هناك دروسًا أيديولوجية وأخرى عن "تاريخ بي كا كا"، قبل أن يعبر إلى سوريا للانضمام إلى المنظمة عبر حدود قضاء "نصيبين" التابع لولاية "ماردين".

من جانبه، يقول الإرهابي "ب.ج" (19 عامًا) الذي استسلم في 29 مايو/ أيار الماضي، إنه قرر الانضمام إلى "بي كا كا" في سن الـ15 متأثرا بعمّته التي كانت وقتها من عناصر المنظمة.

وأضاف في إفادته "ذهبت إلى مكتب حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية وان من أجل التسجيل للانضمام إلى المنظمة، ومن هناك ذهبنا مع اثنين من عناصر التنظيم إلى منزل في مركز الولاية كان يضم 4 من العناصر المنضمين حديثًا".

وأكد أنه عبَر في وقت لاحق إلى شمالي العراق مرورا بولاية "هكّاري" التركية، بمساعدة عناصر المنظمة.

أمّا الإرهابي "ج.ك" (19 عامًا) الذين استسلم في 14 فبراير/ شباط الماضي، قال إن شقيقه انضم إلى المنظمة عام 2014 وقام عناصر الأخيرة بالوصول إليه وخداعه.

وأوضح أن اثنين من عناصر "بي كا كا" جاؤوا إليه خلال احتفال بمناسبة عيد النوروز في ولاية "أضنة"، وقالوا له إن شقيقه يريد رؤيته وأنهما سيقودانه إليه.

وأردف أنه ذهب على إثر ذلك إلى ولاية "وان" نهاية مارس/ آذار، ليقابل أحد الشخصين اللذين التقاهما في "أضنة"، حيث قام الأخير بنقله إلى مكتب "حزب الشعوب الديمقراطي".

وتابع حديثه "ذهبنا في منتصف الليل إلى ولاية هكّاري ثم إلى شمالي العراق بعد عبور الحدود.. وهكذا انضممت إلى "بي كا كا" بعد خداعي في سن الـ15".

فيما قال الإرهابي "س.ا" إنه انضم إلى صفوف "بي كا كا" عام 2014 في سن الـ23 بعد أن أبلغ مسؤولي حزب "الشعوب الديمقراطي"، رغبته في الذهاب إلى مدينة "عين العرب" السورية.

وأوضح أن مسؤولي الحزب أخذوا منه بطاقته الشخصية على أساس نقله إلى سوريا، وقالوا إنهم سيسلمونها إليه بعد عودته من المنطقة.

وأضاف "في نفس اليوم، جرى نقلي إلى منزل في قضاء باغلار التابع لدياربكر، ثم انتقلت لاحقًا إلى قضاء سوروتش التابع لولاية شانلي أورفة ومنه إلى عين العرب لأنضم إلى المنظمة".