أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن بلاده لا تصوّب تعامل باريس مع تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وأن هذه الخطوة لا تليق بدولة مثل فرنسا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الخميس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، بمقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة.
وقال تشاوش أوغلو: "لا نصوّب التعاون الوثيق بين فرنسا وتنظيم "ي ب ك"، ولا يليق بباريس أن تتعاون مع هذا التنظيم".
وحول مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب السورية، رد تشاوش أوغلو على سؤال حول ادعاءات التوصل إلى هدنة، بالقول: "حتى الآن لا يمكننا القول إن وقف إطلاق النار تحقق بشكل كامل".
وتطرق الوزير التركي إلى استهداف قوات النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في إدلب، معربا عن اعتقاد أنقرة بأن تلك الهجمات متعمدة.
وأكد بأن تركيا ستقوم بما يلزم في حال استمرت الهجمات ضد نقاط المراقبة في مناطق خفض التصعيد بإدلب.
كما تطرق تشاوش أوغلو إلى الرسالة التي بعثها وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان إلى نظيره التركي خلوصي أقار بخصوص صفقة منظومة "إس-400" المبرمة بين أنقرة وموسكو.
وقال تشاوش أوغلو في هذا الخصوص: "أنقرة ترفض الأسلوب المتبع في رسالة وزير الدفاع الأمريكي إلى نظيره التركي حول منظومة إس-400".
والجمعة، أوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان أن شاناهان أعرب في رسالته إلى أقار، عن تطلعه لإيجاد حل للمشاكل الحالية بين البلدين، في إطار الشراكة الاستراتيجية والحفاظ على التعاون الأمني الشامل بين البلدين.
وأضاف البيان أن شاناهان شدد على أهمية مواصلة المباحثات بين البلدين.
وفي اليوم ذاته، قال شاناهان إنه أبلغ أقار اتخاذ بلاده سلسلة من الخطوات فيما يتعلق بمشاركة تركيا في برنامج المقاتلات "F-35"، حسب خبر نشرته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية.
ووفق للخبر، فإن شاناهان بعث برسالة إلى نظيره التركي أبلغه من خلالها بقرار الولايات المتحدة اتخاذ سلسلة من الخطوات، اعتبارًا من 31 يوليو/تموز المقبل، تتعلق بمشاركة تركيا في برنامج المقاتلات إف-35 بما في ذلك تعليق تدريب الطيارين الأتراك.
وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة "الناتو"، وهو ما تنفيه أنقرة.