يجري وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة الخميس، ويتصدر الملف السوري رأس أجندة المباحثات مع المسؤولين الأتراك.
ومن المنتظر أن تبدى الحكومة التركية انزعاجها مرة أخرى على موقف فرنسا المُصر على دعم تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا.
وبعثت باريس مراراً رسائل تشير أنها تهتم بهواجس تركيا الأمنية من جهة، إلا أنها تقوم من جهة ثانية بطرح صيغ تقضي بالتفريق بين "ي ب ك" و "بي كا كا" الإرهابيين، وإجراء مصالحة بين "ي ب ك" والمجلس الوطني الكردي السوري، الذي يعتبر الممثل الشرعي للأكراد المعارضين في سوريا.
وتؤكد تركيا أن الموقف الفرنسي المذكور لا يتلاءم مع علاقات التحالف بين البلدين، وتشدد على ضرورة قطع باريس علاقاتها مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
ولفرنسا خمسة قواعد عسكرية في المناطق التي يحتلها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا، إلا أنها لا تقر بوجود تلك القواعد بشكل رسمي.
كما أن هناك 200 جندي فرنسي في سوريا، أرسلتهم تحت مظلة التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي يقدم بدوره الدعم لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا".
وتواصل القوات الفرنسية العمل مع القوات الأمريكية في سوريا، حيث تتواجد تلك القوات في مركز مدينة الرقة (شمال شرق)، وفي قاعدة الطبقة الجوية (شمال شرق)، ولها قاعدة تدريب وتنسيق في منطقة عين عيسى (شمال)، ونقاط عسكرية في حقل عمر النفطي (شرق).
ومن المتوقع أن يبحث المسؤولين الأتراك مع وزير الخارجية الفرنسي الاتفاقية المبرمة بين باريس وإدارة الشطر الرومي في قبرص، التي منحت بموجبه قاعدة بحرية لفرنسا وعمليات التنقيب في شرق بحر المتوسط.
ومن المنتظر أن يؤكد المسؤولون الأتراك مواصلة أنقرة عمليات التنقيب في جرفها القاري.
وفي إطار العلاقات الثنائية بين الجانبين من المتوقع أن يتم بحث الوضع القانوني للمدارس الفرنسية في تركيا، واعتزام أنقرة فتح مدرسة تركية في فرنسا.