تشاوش أوغلو: لن نسمح بمقايضة العدالة بمصالح اقتصادية في فلسطين
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Jun 01, 2019
أكد وزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو، أن تركيا "لن تسمح بإعادة كتابة التاريخ من جديد في فلسطين، ولا مقايضة العدالة بمصالح اقتصادية، ولا بغض الطرف عن الكرامة والشرعية".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير التركي، باسم بلاده، أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي، في دورتھا الـ14 العادیة، التي انطلقت في مدينة مكة المكرمة منتصف ليل الجمعة السبت وسط شكر إسلامي وعربي وإفريقي لتركيا على جهودها المقدرة خلال رئاستها للدورة السابقة.
وقال تشاوش أوغلو إن "العالم الإسلامي بحاجة إلى وحدة لا تهتز عندما يتعلق الأمر بقضايا تمثل قلقًا وهاجسًا بالنسبة إلينا جميعًا، وتأتي في مقدمتها فلسطين".
وحذر من أن "الفرقة بين المسلمين تخدم في الأساس من يهدفون إلى مواصلة احتلال فلسطين".
وشدد على أن "أي طريق لحل أزمة فلسطين يجب أن يعتمد في الأساس على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمعايير المتعارف عليها".
واعتبر أن "قضية فلسطين والقدس، ستظل على الدوام القضية الرئيسية لنا جميعًا، من ثم فإن الرفض سيكون مصير أي اتفاق سلام لا يحقق تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ترتكز على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس".
وتابع: "وإذا لم نستطع القيام بمسؤوليتنا التاريخية - حاشا لله - فسنكون مسؤولين أمام الأمة والله سبحانه وتعالى"، معربًا عن أمنياته للعالم الإسلامي بالسلام، والاستقرار والرفاهية.
وذكر أنه في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، إلا أن "الأمة الإسلامية تموج بسلسلة من الأزمات الخطيرة من حيث الأمن والاستقرار والرفاهية".
وأضاف وزير الخارجية التركي قائلا: "هناك الكثير من المشكلات التي تحتاج إلى حلول عاجلة بداية من سوريا وليبيا وحتى اليمن ومنطقة الخليج".
وشدد على أن بلاده مع الحفاظ على وحدة التراب السوري، وأنها بذلت جهودًا مضنية سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات من أجل وقف آلام الشعب السوري.
كما شدد على دعمهم للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل للحرب الدائرة في ليبيا، وأنهم مع وحدة واستقلال هذه البلدان سياسيًا.