أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن تركيا ستفتتح أواخر العام الحالي جزيرة "ياسّي أدا" في بحر مرمرة باسمها الجديد "جزيرة الديمقراطية والحرية".
جاء ذلك في كلمة للرئيس أردوغان في إطار زيارة تفقدية لأعمال بناء بعض الأبنية والمرافق في الجزيرة.
وتجول أردوغان في موقعي قاعتي المؤتمرات والمعرض وهما قيد الإنشاء، في جزيرة "ياسّي أدا" التي صدر فيها قرار إعدام رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس ورفاقه، بعد الانقلاب العسكري عام 1960.
الجزيرة، التي أعيد تنظيمها مرة أخرى، تبلغ مساحتها 103 آلاف و750 مترا مربع، 60% منها زيّنت بالأزهار والأشجار، وتم المحافظة على 20% من حالها السابق.
وبنيت على الجزيرة منازل مستقلة وفنادق بطاقة 123 غرفة و320 سريرا، وقاعة مؤتمرات بطاقة 500 شخص، ومسجد بمساحة 752 مترا مربعا يسع لـ600 مصلٍ، وساحةُ ونصب شهداء الديمقراطية بمساحة 616 مترا مربعا، إلى جانب متحف مفتوح، وحديقة ومساحات للمعارض ومطاعم ومقاهي.
ورافق أردوغان في زيارته التفقدية، وزراء الداخلية سليمان صويلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والبيئة والتطوير العمراني مراد قوروم، والثقافة والسياحة محمد نوري أرسوي، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون.
كما رافقه متحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ووالي إسطنبول علي يرلي قايا، ومتحدث حزب العدالة والتنمية عمر جليك، ورئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت حصار جيكلي أوغلو، وعدد من الإعلاميين والنواب الأتراك.
يشار أن أعمال إعادة تنظيم جزيرة "ياسّي أدا" بدأت في 14 مايو/أيّار 2015.
وجزيرة "ياسّي أدا" استخدمت كمنفى منذ القرن الرابع للميلاد، وبنيت عليها كنيسة ودير في الماضي، وتناقلت ملكيتها بين العديد من الأشخاص إلى أن اشترتها القوات البحرية التركية عام 1947.
وأقيمت عليها محكمةٌ قاضت أعضاء الحزب الديمقراطي (التركي)، بعد الانقلاب العسكري في 27 مايو/أيار 1960، ونُفّذ الحكم بهم في سبتمبر/أيلول 1961.
وفي عام 1993 نقلت كلية المنتجات المائية بجامعة إسطنبول، معهدها إلى الجزيرة، وفي 1995 غادرت الكلية جزيرة "ياسّي أدا"، ومنذ ذلك الوقت والجزيرة مهجورة.