أكدت وزارة الخارجية التركية، أنها أنقرة ستواصل حماية حقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وفي تغريدة على تويتر كتب جاغطاي أرجيس المسؤول في وزارة الخارجية التركية، أنّ تركيا ستواصل حماية حقوقها وحقوق جمهورية قبرص التركية فيما يتعلق بالثروات الباطنية، في الجرف القاري وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعربت في 5 مايو/أيار الجاري، عن "قلقها من نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز، قبالة سواحل قبرص الرومية"، والتي تعتبرها الأخيرة "منطقة اقتصادية خالصة" تابعة لها.
وخلال زيارته الأخيرة إلى قبرص التركية، في 4 مايو/ أيار الجاري، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن بلاده أقدمت على الخطوات اللازمة، وبدأت سفن التنقيب التركية أنشطتها في المناطق التي سمحت جمهورية شمال قبرص التركية بالتنقيب فيها.
وقالت الخارجية التركية، في 6 مايو/أيار إن بيان نظيرتها الأمريكية حول أنشطة أنقرة المتعلقة بالتنقيب عن الغاز في جرفها القاري شرقي البحر المتوسط، "لا يمت إلى الحقيقة بصلة".
وأضافت في بيان، أن "دعوة الولايات المتحدة، تركيا إلى عدم التنقيب في منطقة يدعي القبارصة الروم أنها لهم، وكأن هناك اتفاقية ترسيم حدود سارية، ليست مقاربة بناءة ولا تتماشى مع القانون الدولي".
ومنذ 1974، تشهد الجزيرة انقساما بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.
وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد الشطرين، ثم استأنف الطرفان مفاوضاتهما في 2015، برعاية أممية.
غير أن المفاوضات لم تثمر عن حل في نهاية "مؤتمر قبرص"، الذي استضافته سويسرا في يوليو/ تموز الماضي.
وتتركز المفاوضات حول 6 بنود أساسية هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم الإدارة، والأرض، والأمن والضمانات.