انتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، الآراء الصادرة بوسائل إعلام أجنبية، بشأن قرار إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، وقال إن إعادتها مؤشر على الديمقراطية وليس غيابها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عمر جليك، بمقر الحزب في أنقرة، الجمعة.
وأوضح جليك: "تصدر آراء في بعض وسائل الإعلام وخاصة الأجنبية، من قبيل أن إعادة الانتخابات يعني غيابا للديمقراطية.. بل على العكس الانتخابات لا تعاد في البلدان التي لا توجد فيها ديمقراطية".
ولفت إلى أنه لمعرفة مدى انسجام مواقف الأطراف الخارجية التي تنتقد إعادة الانتخابات، انطلاقا من معلومات منقوصة، ودون فهم كاف للحيثيات، بشأن الديمقراطية، ينبغي النظر إلى بعض المواقف التي اتخذوها في المدى القريب.
وأضاف أن الأوساط التي تحاول إظهار إعادة الانتخابات على أنها غياب للديمقراطية، إنما وقفت إلى جانب الانقلابيين في مصر، بل أعربت عن "تحمسها" للعمل معهم.
واستنكر جليك تصريحات متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بشأن إعادة الانتخابات في إسطنبول، التي قالت فيها: "لقد سجلنا هذا الوضع".
ولفت إلى أنه وبينما تتظاهر الولايات المتحدة بالحرص على الديمقراطية، فإن العالم يسجل كيف أنها تدعو لانقلاب عسكري في فنزويلا، وإطاحة زعيم منتخب هناك.
وشدد على أن حزب العدالة والتنمية سيحترم النتيجة التي ستتمخص عنها انتخابات الإعادة، "حتى لو كان الفائز بفارق صوت واحد"، نظرا إلى أنه ستتم معالجة ملف المخالفات، واستكمال النواقص.
والاثنين الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية، إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، وإعادة إجرائها في 23 يونيو/ حزيران المقبل.
وجاء قرار اللجنة العليا للانتخابات استجابة للاعتراضات المقدمة من حزب "العدالة والتنمية"، وبأغلبية كبيرة، حيث وافق 7 أعضاء عليها، مقابل رفض 4.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت فوز العدالة والتنمية في عموم البلاد، إلا أن المعارضة تصدرت على مستوى رئاسة بلديتي أنقرة وإسطنبول، وسط شكوك حول صحة بعض النتائج لا سيما في الأخيرة.