دعا مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديفيد ساترفيلد، تركيا إلى "اتخاذ قرارها الصحيح" بشأن منظومة "إس-400" للدفاع الصاروخي، مؤكداً أنه في حال إصرارها على شراء المنظومة الروسية فإن بلاده لن تبيعها منظومة باتريوت.
جاء ذلك في إفادة قدمها ساترفيلد، الخميس، خلال جلسة استماع بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، للنظر في ترشيح الرئيس، دونالد ترامب له كسفير لبلاده في أنقرة.
وقال المسؤول الأمريكي إن "تركيا تخاطر بشكل كبير بمشاركتها في برنامج (إنتاج طائرات) إف-35، وقد تواجه عقوبات".
وشدد ساترفيلد على ضرورة أن تحدد تركيا كعضو هام بحلف شمال الأطلسي (ناتو) قرارها الصحيح بشأن صفقة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، مشيرًا إلى أن العلاقات التركية - الأمريكية تمر بمرحلة صعبة.
وأوضح أنه في حال الموافقة على ترشيحه للعمل كسفير بأنقرة "سأضغط على تركيا من أجل اتخاذ القرار الاستيراتيجي الصحيح".
ولفت أنه إذا أصرت تركيا على شراء المنظومة الروسية، فإن الولايات المتحدة لن تبيعها منظومة الدفاع الأمريكية باتريوت.
يشار أن تركيا قررت في 2017، شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية باتريوت من الولايات المتحدة.
وبخصوص الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا يوم 31 مارس/ آذار الماضي، قال ساترفيلد إن "تركيا دولة ديمقراطية، ونريد من كافة الأطراف هناك أن تحترم العملية الانتخابية هناك، ونحن نتابع التطورات بهذا الصدد عن كثب".
وينبغي على ساترفيلد الحصول على الموافقة في تصويت يجري بمجلس مجلس الشيوخ، حتى يصبح سفيرًا.
ويعمل ساترفيلد حاليًّا مستشارًا مسؤولًا عن العلاقات مع الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية.
ولم تعين إدارة ترامب سفيرًا لها في تركيا خلفًا لجون باس الذي انتهت ولايته أواخر 2017.