أردوغان: شراء منظومة إس-400 قرار سيادي يتعلق بالأمن القومي
- ديلي صباح, إسطنبول
- Apr 10, 2019
صرح الرئيس رجب طيب أردوغان أن قرار تركيا شراء منظومة الدفاع الروسية إس-400 جاء لمواجهة التهديدات الخارجية، مضيفاً أن الخطوة التي اتخذتها بلاده لحماية أمنها الوطني لا تستهدف طرفاً ثالثاً كما أنه لا يحق لطرف ثالث التدخل في قرارات أنقرة السيادية.
وقال أردوغان للصحفيين الذين رافقوه في زيارته لموسكو: "إن تركيا، حكومة وشعباً، دولة ذات سيادة مطلقة ولن تتشارك في ذلك مع أحد".
وقال الرئيس التركي إنه ثمة اهتمام عالمي كبير بقرار أنقرة شراء منظومة الدفاع الروسية إس-400، وأن الوزراء الأتراك غالباً ما يُسألون إن كانت أنقرة ستغير موقفها من الصفقة.
وأضاف: "قولوا لهم إن الصفقة قد تمت، وهي جاهزة. وربما يتم تقديم تاريخ التسليم الذي كان مقرراً في شهر يوليو/تموزر".
وقال رغم أن أنقرة وواشنطن ليستا على وفاق حول الموضوع، فإن الناتو يعتبر الأمر قرارًا سياديًا لتركيا. ورد أردوغان على تشكيك الولايات المتحدة بالإنتاج المشترك وتوافر التكنولوجيا ذات الصلة بالقول إن جميع بنود العقد قد تم توقيعها بالتفصيل.
وقال: "نحن واحد من أقوى الجيوش في حلف الناتو. فكيف لم يتطرق أحد لهذا الجانب عندما بدأت الانتقادات حول الصفقة؟ أعني لماذا لا يحق لواحد من أقوى جيوش الناتو الحصول على نظام دفاع جوي قوي؟".
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس قال في 3 أبريل إن قرار تركيا بشأن منظومة إس- 400 يعرض حلف الناتو للخطر، وقال: "يجب على تركيا أن تختار. هل تريد أن تظل شريكًا حاسمًا في أنجح تحالف عسكري في التاريخ أم أنها تريد المخاطرة بأمن تلك الشراكة من خلال اتخاذ مثل هذه القرارات المتهورة التي تقوض تحالفنا؟"
وقد رد الرئيس أردوغان على هذا القول: "تصريحات بنس غيير ملزمة. فلدينا تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولنبرغ. وستولنبرغ ليس بينس. وقد سبق له البت في الموضوع".
وحول سوريا، قال أردوغان إن المباحثات مع الروس قد دارت في معظمها حول الوضع في إدلب "وفي هذا الإطار، فمشكلة روسيا الأساسية هو وجود بعض المنظمات الإرهابية في المنطقة" مضيفاً أن الجيش التركي وأجهزة المخابرات تحذر الجانب الروسي في المنطقة عند الضرورة.
وقال: "كما أننا نواصل حربنا ضد الإرهاب في المنطقة".
وحول المنطقة العازلة التي يخطط إنشاؤها في شمال سوريا، قال أردوغان إن تركيا مصرة على أن تكون السيطرة لها في تلك المنطقة.
وقد سبق لأنقرة مراراً أن عبرت لواشنطن عن ضرورة إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية الجنوبية تكون خالية من الإرهابيين.
وأشار الرئيس إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة الأراضي السورية وأنها مستمرة في العمل على ذلك.
ولدى سؤاله إن كان ثمة خلاف مع الجانب الروسي حول الدستور السوري الجديد، أوضح أردوغان أنه كان يوجد خلاف حول 6 أسماء، لكنهم توصلوا إلى حل ذلك.