قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن التدخلات الخارجية في شؤون فنزويلا لا تجلب حلا، بل تفاقم المشكلة.
جاء ذلك في تصريح صحفي، الجمعة، قبيل مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في بوخارست برومانيا، حيث تطرق إلى قرار البرلمان الأوروبي الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه "رئيسا مؤقتا".
وأكد تشاووش أوغلو أن قرار البرلمان الأوروبي "غير صائب".
وقال "التدخل من الخارج بهذه الصورة، ليس أمرا سليما، ولا يجلب حلا، بل يفاقم المشكلة، وقد تنجر البلاد حتى إلى حرب أهلية".
وشدد على ضرورة أن تولي الدول الغربية أهمية للحوار الداخلي بفنزويلا ومع الدولة الفنزويلية، عوضا عن دعم طرف ما.
وأضاف تشاووش أوغلو أن الرئيس نيكولاس مادورو "جاء عبر الانتخابات"، ودعا إلى احترام إرادة الشعب الفنزويلي.
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/كانون الثاني المنصرم، إثر إعلان زعيم المعارضة غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بزعيم المعارضة "رئيسا انتقاليا"، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.
بالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.