تخطط مؤسسة "توركان" التعليمية التركية استخدام مزرعة كان يملكها الملاكم الأسطوري محمد علي، كمدرسة صيفية للشباب المسلم، بعد أن قامت بشرائها مؤخراً.
وتحدث رئيس المؤسسة، بيرم توران، عن خططهم الخاصة بالعقار الذي يقع على حوالي 328 متراً مربع من الأرض على حافة نهر جوزيف في "برين سيبرينغ" في ولاية ميشيغان، في الولايات المتحدة.
وحول شراء المنزل قال "توران": "فكرنا على الفور في شرائه عندما رأينا أنه معروض للبيع. لقد أمضى عليٌّ العقدين الأخيرين من حياته هنا. وما دفعنا حقاً إلى فكرة الشراء هو موقع البيت بالقرب من شيكاغو حيث يعيش مجتمع مسلم كبير، وفي مثل هذا المكان يمكننا أن نحافظ على استمرار وجود علي في ذاكرة الناس".
وذكر أنهم خططوا لتحويله إلى مدرسة صيفية للطلاب المسلمين الذين يعيشون في المنطقة المجاورة. وأضاف: "ستكون هذه فرصة للطلاب أن يستلهموا فلسفة حياة "محمد علي" وفكره، وأن يعملوا من أجل النجاح. من الواضح أنه سيكون من المفيد للمجتمع المسلم في الولايات المتحدة استخدام هذه العقار لهذا الغرض المحدد".
وكان "محمد علي" قد اشترى هذا العقار في منتصف السبعينيات مقابل 400،000 دولار، واستخدمه للإنفراد بنفسه من وقت لآخر بعد انتقاله إلى لوس أنجلوس وأريزونا. والمنزل مؤلف من أربع غرف نوم، ويضم بالمجمل سبعة مباني إضافية، بما في ذلك صالة رياضة مع حلبة ملاكمة وملعب لكرة السلة ومسبح. وقدرت وسائل الإعلام الأمريكية قيمة البيع بمبلغ 2.5 مليون دولار.
يقول "توران" إن المكان سيخدم المسلمين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة للدراسة. وأضاف: "سيتم دعم عملنا من قبل متحف محمد علي وعائلته. نريد أن يكون بمثابة مركز اجتماعي فعال مع مدرسة صيفية وقصر للمؤتمرات".
يذكر أن وفاة "محمد علي"، بطل العالم السابق في الوزن الثقيل، كانت في يونيو 2016 عن عمر يناهز 74 عامًا في مدينة فينكس الأمريكية بعد إصابته بمرض باركنسون.
عرف "محمد علي" باسم "كاسيوس كلاي" قبل أن يعتنق الإسلام أوائل ستينيات القرن الماضي مع مجموعة "أمة الإسلام" التي جمعت بين الإسلام والنشاط السياسي الأمريكي الإفريقي قبل أن يتحول إلى الإسلام السني العام في عام 1975.
حاز على لقب البطولة للوزن الثقيل في ثلاث مرات منفصلة. كانت مبارياته التي خاضها هي الأعظم في هذه الرياضة. ومع ذلك، تركزت جل اهتماماته وتفانيه في قضايا مثل الحقوق المدنية، والتي دفعته إلى تجاوز اهتماماته بالملاكمة.
تأسست مؤسسة "توركان" في عام 2014 في الولايات المتحدة من قبل اثنتين من المؤسسات التعليمية البارزة في تركيا، هما مؤسسة "أنصار" ومؤسسة "تورغيف"، لمساعدة الطلاب المؤهلين من خلال السكن والمنح الدراسية والبرامج الثقافية الأخرى لتحسين تجربتهم التعليمية في الولايات المتحدة.