قال زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بهتشلي، إن حزبه لن يعترض على اقتراح المنطقة الآمنة شمالي سوريا، طالما كانت تحت إدارة ومراقبة تركيا بشكل كامل إلى جانب مواصلة مكافحة الإرهاب دون هوادة.
تصريح بهتشلي هذا، جاء في خطاب ألقاه خلال مشاركته في اجتماع لرؤساء فرع الحزب في الولايات التركية.
وطرح بهتشلي عدة أسئلة حول المنطقة الآمنة قائلا: "ما المقصود بالمنطقة الآمنة، وهل سيوجد الإرهابيون في هذه المنطقة، وهل هناك خطة لحظر الطيران فوق أجوائها، وأين موقع روسيا من هذه المسألة".
وتابع قائلا: "الرئيس الأمريكي تحدث عن منطقة آمنة بعمق 30 كيلو مترا، والحكومة التركية تنظر إلى المسألة بإيجابية، ونحن لن نعترض على هذه المنطقة طالما ستكون تحت إدارة ومراقبة تركيا وما دامت مكافحة الإرهاب ستستمر دون هوادة".
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تحلم برسم خريطة لمنطقة ذاتية الحكم للإرهابيين في شمال سوريا، شبيهة بإقليم شمال العراق.
وأوضح بهتشلي أن وضع التنظيمات الإرهابية مع الأكراد في خانة واحدة، يعدّ اعتداء على الضمير الإنساني وجريمة خطيرة.
ولفت إلى إمكانية لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة المنطقة الآمنة المزمعة شمالي سوريا.
والاثنين الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق 20 ميلا.
وكانت فكرة المنطقة الآمنة قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس أردوغان إلى واشنطن في مايو/ أيار 2013.
وتهدف المنطقة الآمنة إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.