قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من المحتمل جدا عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 23 من الشهر الجاري.
جاء ذلك في رده على أسئلة الصحفيين الثلاثاء، بعد كلمته أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه في البرلمان التركي.
وأضاف أنه ستنعقد أيضا قريبا قمة ثلاثية بينه وبين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، كاستكمال لمسار أستانة، ولكن لم يحدد تاريخها بعد.
وبخصوص المنطقة الآمنة المزمع تكوينها شمالي سوريا قال أردوغان: "يمكننا إنشاء المنطقة الآمنة التي تهدف إلى توفير الأمن للسوريين، حال تلقينا الدعم المالي واللوجستي من واشنطن والتحالف الدولي."
وأضاف: "يمكن أن تتولى شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات بالمنطقة الآمنة المزمعة على الحدود السورية".
وأشار أردوغان أنه سبق أن طرح تشكيل منطقة آمنة شمالي سوريا خلال رئاسته للوزراء عندما كان باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وكان الاقتراح أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على المجال الجوي لتلك المنطقة، وتقوم تركيا بتولي الأمن على الأرض، لتحسين ظروف معيشة الأهالي إلا أن أوباما لم يتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، واكتفى بالقول إنه اقتراح جميل دون اتخاذ أي خطوات.
وأضاف أن الحديث كان يدور عن منطقة عمقها 30 كيلومترا، ويمكن زيادة هذا العمق بمقدار 20 ميلا.
وردا على سؤال عما إذا كان موضوع المنطقة الآمنة يعني تأجيل جديد للعملية العسكرية المزمعة، قال أردوغان "هذا موضوع والعملية موضوع آخر"، وأضاف "نحن مستمرون في طريقنا ضمن الظروف الحالية".
وأكد أن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي لن يكون له مكان في مشروع المنطقة الآمنة، مؤكدا أن تنظيم "ي ب ك/ ب ي د" لا يختلف في شيء عن تنظيم داعش الإرهابي، ولا بد أن يكون مصيره مشابها له.
وشدد أنه لا بد من تطهير المنطقة الآمنة من جميع التنظيمات الإرهابية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستقوم بإنشاء المنطقة الآمنة قال أردوغان "نحن جزء من قوات التحالف الدولي. ويمكن إدراج مسار أستانة أيضا في المسألة، ليس من الصحيح اتخاذ قرار حول هذا الأمر دون بحثه بشكل تفصيلي".