أعلن حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الاثنين، رفضه لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هدد فيها تركيا اقتصاديا.
وقال المتحدث باسم الحزب فائق أوزتراك، في مؤتمر صحفي بأنقرة "لم تجرؤ أي دولة على تهديد تركيا علنا على مدى تاريخها. نرفض هذا التصريح الذي يستهدف مباشرة اقتصاد دولتنا واستقرارها الاجتماعي. هذه التهديدات لا تفلح معنا".
وأضاف أن الحزب "يرى ضرورة مغادرة القوى العظمى سوريا بأقرب وقت، وحل المشلكة (الأزمة السورية) مع مراعاة وحدة التراب التركي".
والأحد، قال ترامب عبر تغريدة في "تويتر"، إن قوات بلاده بدأت بالانسحاب من سوريا، وأن مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي ستستمر.
وزاد على ذلك بتهديد تركيا اقتصاديا في حال قامت الأخيرة بضرب تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
موقف الحزب المعارض توافق مع موقف الحكومة التركية الرافض لتهديدات ترامب، إذ قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده أبلغت واشنطن بعدم خشيتها من أي تهديد، وأنه من غير الممكن للأخيرة بلوغ غاياتها عبر التهديد بـ"تدمير" اقتصاد تركيا.
ودعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ترامب إلى احترام الشراكة بين واشنطن وأنقرة.
وقال قالن على تويتر "يا سيد ترامب إنه لخطأ فادح مساواة الأكراد بتنظيم 'بي كا كا' الإرهابي، المدرج على قوائم الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، وفرعه بسوريا 'ي ب ك/ب ي د' ".
وأضاف "الإرهابيون لا يمكن أن يكونوا شركاءك وحلفاءك. تركيا تتوقع أن تحترم الولايات المتحدة شراكتنا الاستراتيجية".