قلل قيادي في المعارضة السورية من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، مؤكداً في الوقت ذاته تأييده لهذا الانسحاب إذا كان يصب في مصلحة التحالف بين تركيا والجيش السوري الحر.
وقال رئيس دائرة الإعلام والاتصال في الائتلاف الوطني السوري، في لقاء مع إعلاميين سوريين بمقر الائتلاف في مدينة إسطنبول، إن الانسحاب الأمريكي من سوريا يعود لسببين، الأول يتعلق بالداخل الأمريكي، حيث يعتمد ترامب على سياسة "قلب الطاولة" لمواجهة التحديات المتزايدة ضده في الولايات المتحدة.
وأضاف أن السبب الثاني هو "إعادة تموضع" للقوات الأمريكية في نفس المنطقة، مشيراً إلى أن سحب الجنود الأمريكيين إلى القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يجعل من هذا الانسحاب شكلياً، لا سيما أن هذه القوات ستظل قادرة على التدخل بنفس الفعالية.
وحول موقفهم من قرار سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، قال رمضان، في اللقاء الذي شارك فيه مندوب "ديلي صباح"، إنهم "مع وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعملية انتقال سياسي، وانسحاب الجيوش الأجنبية".
وأضاف: "إذا كان الانسحاب بالتنسيق مع التحالف القائم بين الأتراك والجيش السوري الحر فهو في مصلحتنا".
وكشف القيادي السوري عن جهود يبذلها الائتلاف الوطني في إطار التحضير لملء الفراغ المحتمل أن ينجم عن الانسحاب الأمريكي في منبج وشرقي الفرات، من خلال عقد ورشات عمل ووضع تصورات لإدارة المنطقة بعد رحيل القوات الأمريكية أو عقب عمليات عسكرية تركية محتملة لتطهير المنطقة من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.