قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ليست هي من تسبب بأحداث المنطقة، وإن بلاده اتبعت سياسات أكثر نشاطاً، دبلوماسياً وميدانياً، في إطار تأمين مستقبلها.
وتمنى أردوغان، في رسالة له اليوم الاثنين بمناسبة حلول العام الجديد، الأمن، والسلام، والاستقرار والازدهار للشعب التركي، وشعوب المنطقة، والإنسانية جمعاء.
وفيما يتعلق بالقضية القبرصية، شدد الرئيس التركي على تمسك بلاده بحقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية قائلاً: "سنظهر عزمنا فيما يخص حماية حقوقنا في قبرص، وشرق المتوسط، وبحر إيجه سواء على المستوى السياسي أو الميداني".
وتابع أردوغان:" لسنا من تسبب بأحداث المنطقة، ولن يكون بلدنا ضحية تلك الأحداث.. نحن نخطط وننفذ جميع الخطوات التي نتخذها استنادًا إلى هذا الفهم"، مشيراً إلى أن "التطورات (الأخيرة) في سوريا نتاج لجهودنا"، في إشارة على ما يبدو إلى قرار الانسحاب الأمريكي من هذا البلد.
وأكد أن تركيا أظهرت موقفاً إنسانياً وأخلاقياً منذ بداية الأزمة السورية، ووقفت دائماً إلى جانب المتضررين والمظلومين.
وتعهد الرئيس أردوغان في رسالة العام الجديد بمواصلة المساهمة في استقرار العراق.
وأضاف: "نحن إلى جانب إحلال السلام والاستقرار والتسامح والعدالة في منطقتنا والعالم بأسره، ومن هذا المفهوم ندافع عن حقوق القدس، ودمشق، وبغداد، والقاهرة، وطرابلس، وسراييفو، والقرم".
وأردف: "تأمين مستقبل واعد لتركيا دفعنا لاتباع سياسات أكثر نشاطًا على الصعيدين الدبلوماسي والميداني".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ليس لها أطماع في أراضي أي دولة، وأن هدفهم الوحيد هو تحقيق مستقبل آمن ومزهر لكل أشقائهم في المنطقة.
وبيّن أن تركيا تستضيف اليوم أكثر من أربعة ملايين مظلوم على أراضيها، ومن مختلف القوميات، والأديان، والمذاهب، مشيداً بالشعب التركي المضياف، والموقف الإيجابي تجاه ضيوفهم، حيث أصبح محل تقدير العالم كله.