قال وزير الخارجية التركي إن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، لا تشكل أزمة سياسية بين أنقرة والرياض.
جاء ذلك خلال تقييم للوزير مولود تشاووش أوغلو للسياسة الخارجية التركية في 2018، أمام عدد من الصحفيين، اليوم.
وأوضح تشاووش أوغلو أنّ السياسة التي اتبعتها تركيا بخصوص قضية مقتل خاشقجي، حظيت باحترام وتقدير المجتمع الدولي.
وصرح أن تركيا تواصل العمل مع عدة دول على نقل قضية مقتل خاشقجي إلى الأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية إلى وجود غموض حول العديد من التفاصيل المتعلقة بالقضية، مثل المتعاون المحلي والجهة التي أمرت بارتكاب الجريمة.
وأضاف أن المجتمع الدولي ينتظر من السعودية إيضاحات حول هذه التفاصيل.
وتابع: "التحقيقات حول مقتل خاشقجي لم تكتمل بعد، والجميع ينتظرون الآن شيئا من الأمم المتحدة، وتركيا تواصل العمل مع عدد من الدول لنقل هذا الملف إلى أروقة الأمم المتحدة".
وقد سبق للوزير أن شدد في أكثر من موقف على أن مقتل خاشقجي قضية "جنائية وليست سياسية".
موضحاً أنه: "ليس هناك تعارض بين المطالبة بالمساءلة عن الجريمة والحفاظ على العلاقات مع السعودية في نفس الوقت".
كما نفى ادعاءات السعودية بأن تركيا لا تتجاوب معها، وقال "ادعاءات السعوديين بأننا لا نلبي طلبات المعلومات الخاصة بهم غير صحيحة".
وتابع "مقتل خاشقجي هو أمر قضائي وجنائي. وهي ليست قضية سياسية ثنائية".
وقال تشاووش أوغلو إن السعودية "لاعب مهم في منطقتنا وفي العالم الإسلامي، لكن هذا لا يعني غض الطرف عن جريمة قتل جرت في بعثة قنصلية في تركيا".
ورأى أن الحفاظ على العلاقات مع السعودية والمطالبة بالمساءلة عن هذه الجريمة لا يتعارضان، وبالتالي يجب تحديد هوية جميع الأشخاص المسؤولين ومساءلتهم.