وفد عسكري أمريكي يزور تركيا لبحث تنسيق انسحاب الولايات المتحدة من سوريا

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن وفدا عسكرياً من الولايات المتحدة الأمريكية سيزور تركيا خلال الأسبوع الجاري لبحث التنسيق بين أنقرة وواشنطن خلال مرحلة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قالن، اليوم الاثنين، بالمجمع الرئاسي بأنقرة.

وأضاف قالن أن بدء تفعيل آلية الانسحاب الأمريكي من سوريا هو نتيجة دفع الرئيس أردوغان ترامب لاتخاذ هذا القرار بأسباب مقنعة خلال مكالمتهما الهاتفية في 14 ديسمبر.
وأشار قالن إلى أن أردوغان أكد لنظيره الأمريكي ترامب خلال اتصالهما أن أنقرة وواشنطن ليستا بحاجة إلى تنظيم ب ي د/ ي ب ك الإرهابي من أجل القضاء على داعش وتطهير المنطقة منه.

ولفت قالن إلا أن الرئيس الأمريكي ترامب سيجري زيارة إلى تركيا خلال عام 2019 بناء على دعوة وجهها له الرئيس أردوغان.

وحول عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها تركيا أكد قالن أن تركيا ستواصل بنفس العزيمة والإصرار كفاحها ضد داعش و ي ب ك/ بي كا كا وكل التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.

وحول التوتر الأخير في منطقة شرقي المتوسط قال قالن أن تركيا ترغب في أن تصبح الموارد المكتشفة بالمنطقة سبباً في زيادة الروابط والعلاقات بين الدول المعنية وليست سبباً للنزاع إلا أنها في الوقت نفسه لن تسمح بفرض سياسات أمر واقع تنتهك حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي

وحول التعزيزات العسكرية التركية المتواصلة منذ أيام إلى الشريط الحدودي مع سوريا، قال قالن:" سنواصل الوجود على الأرض وعلى الطاولة".

ولفت إلى أن هذا النهج يمثل المبدأ الأساسي الذي ترتكز عليه السياسة الخارجية والأمنية لتركيا.

وأشار قالن إلى أن بعض الأوساط تدّعي أن انسحاب الولايات المتحدة من شأنه اتاحة المجال لصعود "داعش" مجددا.
وشدد المتحدث على أن تركيا بصفتها جزءا من التحالف الدولي لمحاربة داعش لا يمكن أن تسمح بحدوث أي خلل يستغله التنظيم الارهابي، سواء في سوريا أو العراق أو أي مكان آخر.
وأكد أن تركيا تمكنت من تحييد أكثر من 3 آلاف عنصر من داعش، في عملية درع الفرات بسوريا، بحيث لم يبق أي إرهابي من هذا التنظيم على خط جرابلس- الباب، الأمر الذي ينطبق على عفرين أيضا (بفضل عملية غصن الزيتون).
وشدد على أن تركيا ستبدي العزيمة نفسها في محاربة داعش بعد اليوم أيضا، سواء كان ذلك في منبج أو الرقة أو دير الزور أو أي مكان آخر.
ولفت قالن إلى أن تركيا ستنسق مع روسيا أيضا بشأن شرق الفرات على ضوء المستجدات الأخيرة المتمثلة في قرار الانسحاب الأمريكي.

- الأكراد أشقاؤنا
وأشار قالن إلى أن البعض ينشر مزاعم مغرضة من قبيل أن " تركيا ستشن حربا على أكراد سوريا".
وشدد على أن تركيا تفرق بكل وضوح بين الأكراد ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
ولفت قالن إلى أن الرئيس أردوغان كان قد طرح مسألة الاعتراف بحقوق أكراد سوريا الأساسية، أثناء حديثه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، في عامي 2010 و2011، قبيل اندلاع الحرب بسوريا، وبينما لم يكن العالم يدري بوجود الأكراد في هذا البلد.
ونوه الى أن أردوغان دعا في حينه، إلى منح بطاقات هوية للأكراد السوريين غير المجنسين، وتنمية المناطق الكردية بسوريا.
وأردف قالن" نحن ننظر إلى أكراد سوريا بعين الأخوة طالما لم يتورطوا في الإرهاب، الأمر الذي ينطبق على كافة الأكراد في المنطقة".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.