قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إن تركيا تدعم مسبقاً جهود الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة المكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا.
وقال تشاوش أوغلو، في إفادة له بالبرلمان التركي حول أولويات السياسة الخارجية لبلاده: "لقد فتحنا نافذة أخيرة للحل السياسي في سوريا".
وأضاف الوزير أن الشأن السوري يأتي ضمن أولويات الأجندة السياسية التركية، وأن أنقرة بذلت وتبذل الجهود باستمرار لوضع حد لتلك الأزمة التي تشهده سوريا.
وأوضح في ذات الصدد أنه سيتوجه إلى جنيف، الثلاثاء، للمشاركة في اجتماع من المتوقع أن يعلن خلاله عن تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور في سوريا، لتبدأ مرحلة سياسية جديدة، يجري خلالها العمل على تهيئة سوريا لانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال الوزير أنه سيبحث هذا الأمر مع وزيري خارجية إيران وروسيا مضيفًا "سنعلن معًا قرار تشكيل لجنة صياغة الدستور، ونحن نواصل المباحثات مع الأمم المتحدة بهذا الشأن".
وتابع قائلا "سيكون ذلك يومًا تاريخيًا، وخطوة هامة من أجل الحل السياسي في سوريا"، مشددًا على ضرورة استغلال فرص الحل السياسي لوقف الحرب السورية.
مواجهة التنظيمات الإرهابية بسوريا:
وزير الخارجية في سياق غير بعيد شدد على "ضرورة محاربة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا، مثل داعش، وي ب ك، وبي كا كا، فهي لا تزال موجودة وتشكل تهديدًا لنا".
وأضاف "لذلك سنواصل عملياتنا العسكرية خارج الحدود من أجل القضاء على تلك التنظيمات الإرهابية، فهذا دين معلق في أعناقنا".
وأفاد كذلك أنهم يواصلون المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة شرق الفرات في سوريا.