هددت الإدارة الأمريكية، المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، من المشاركة في أي عملية عسكرية تركية ضد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة الأناضول إنها اطلعت على رسالة بعث بها مسؤولون أمريكيون إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية و"الجيش السوري الحر"، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات "ستصطدم" بالجيش الأمريكي بشكل مباشر.
جاء ذلك رغم كون المنطقة المعنية خاضعة لاحتلال مجموعات إرهابية تعمل على تغيير الواقع الديمغرافي فيها، وتتخذ منها منطلقًا لتهديد محيطها فضلًا عن الأراضي التركية.
وورد في الرسالة: "إن مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها".
وأضافت: "إن القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية (ي ب ك/بي كا كا الإرهابي) في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما".
وتضمنت الرسالة أيضاً عبارة: "حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة".
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.
وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي إلى جيش نظامي، وفرض نشوء كيان إرهابي بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.