تشاوش أوغلو يلمح إلى إمكانية اللجوء إلى تحقيق دولي في قضية خاشقجي

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 05.12.2018 00:00
آخر تحديث في 06.12.2018 01:36
تشاوش أوغلو يلمح إلى إمكانية اللجوء إلى تحقيق دولي في قضية خاشقجي

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن بلاده لن تتردد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا حصل انسداد في مسار قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير التركي، الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، عقب اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشار تشاوش أوغلو إلى أن جريمة قتل خاشقجي، كانت حاضرة بين القضايا على هامش اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل.

وقال الوزير التركي: "التحقيق مستمر وسنواصل حتى النهاية، ولن نتردد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا حصل انسداد في مسار القضية".

وأكّد أن الرئيس رجب طيب أردوغان، تناول القضية أيضًا مع نظرائه على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في الأرجنتين.

وشدّد تشاوش أوغلو على أن تركيا نالت تقديرًا وشكرًا من جميع الأطراف بفضل موقفها وشفافيتها وحزمها حيال القضية المذكورة.

واستطرد بالقول: "لكن يجب علينا أن نؤدي مسؤوليتنا من أجل كشف ملابسات جريمة وقعت على أرضنا وجرى التخطيط لها مسبقًا".

وردًا على دعوة مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، بشأن عدم نجاح "مسار آستانة"، قال تشاوش أوغلو إنه "تصريح جانبه التوفيق، ولا أعتقد أنه يعبر عن رأي جيفري الشخصي".

وبيّن تشاوش أوغلو أن حماية وقف إطلاق النار وعملية الحل السياسية في سوريا، متواصلتان بفضل مباحثات آستانة.

ولفت إلى أن هذه المسألة سيتم طرحها خلال اجتماع مرتقب لمجموعة العمل التركية الأمريكية، في تركيا.

وتطرق الوزير إلى ملف تسلّم تركيا مقاتلات الـ"إف-35"، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع الرئيس رجب طيب أردوغان بهذا الخصوص خلال قمة مجموعة العشرين، في الأرجنتين.

وتابع في هذا الصدد: "ترامب هو الذي طرح الموضوع (على هامش قمة العشرين)، ولا نريد أي مشكلة في هذا الشأن".

وقال تشاوش أوغلو إن ترامب شدّد على مكانة تركيا كفاعل هام، ليس فقط بشأن شراء المقاتلات، وإنما أيضًا بالنسبة إلى برنامج الإنتاج.

وأكّد أن هناك محاولات في الكونغرس الأمريكي لمنع بيع المقاتلات إلى بلاده، إلا أن تركيا فاعل هام.

وشدّد على أن إلغاء بيع المقاتلات إلى تركيا ليس بالعملية السهلة.

ولفت وزير الخارجية التركية، أن بلاده لا ترغب في مزيد من التوتر في المنطقة على خلفية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وأشار تشاوش أوغلو أن بلاده تقف إلى جانب استمرار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، الموقعة بين واشنطن وموسكو عام 1987 لتعزيز أمن الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا، والشرق الأقصى.

وجدد التأكيد أن تركيا تريد رؤية مقدونيا ضمن الدول الأعضاء في حلف الناتو، ونواصل الوقوف إلى جانب أفغانستان حتى تحقيق سلام دائم في المنطقة.