قرر القضاء التركي، سجن عضو في تنظيم "غولن" الإرهابي، سلمته الولايات المتحدة إلى تركيا الجمعة الماضية.
وعلم مراسل الأناضول من مصادر قضائية، أن الادعاء العام في إسطنبول حقق مع "محمد صالح غوزاغير"، العضو السابق في مجلس إدارة مؤسسة "ريندروب" التابعة للتنظيم، وحصل على إفاداته قبل نقله إلى محكمة الصلح والجزاء المناوبة بالولاية.
وأضاف أن محكمة الصلح والجزاء، في إسطنبول، قضت بسجن "غوزاغير"، بعد إدانته بتهمة "تشكيل وإدارة منظمة إرهابية".
وأكدت النيابة العامة في بيانها أن المشتبه فيه "غوزاغير" عمل قياديا بمجلس إدارة "ريندروب" في عام 2014، وهي مؤسسة تنشط في تكساس، وتدير العديد من المدارس والجمعيات التابعة لتنظيم "غولن".
ورحّلت واشنطن العضو في "غولن" إثر إدانته في قضايا "دعوة أطفال للدعارة عبر الإنترنت"، و"محاولة الاعتداء الجنسي على أطفال".
وألقت السلطات التركية الجمعة الماضية القبض على "غوزاغير"، فور وصوله إلى مطار أتاتورك الدولي (في إسطنبول) وتم نقله إلى مديرية الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وأوقفت الشرطة الأمريكية "غوزاغير" مع 22 شخصًا آخرين في مايو/ أيار 2015، على خلفية تلك التهم، إثر عملية واسعة شارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" ووزارة الأمن الداخلي.
وبعد إحالته إلى القضاء، أمرت محكمة باعتقاله على ذمة التحقيق، إلا أنه دفع كفالة مالية بلغت 50 ألف دولار، ليكمل محاكمته من خارج السجن، قبل أن تتم إدانته وتقرر السلطات ترحيله في يونيو/حزيران الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن التنظيم الإرهابي مسؤول عن محاولة انقلاب عسكري في تركيا منتصف عام 2016، وعن أعمال إجرامية داخل البلاد وخارجها.
ويقيم زعيم التنظيم "فتح الله غولن" في الولايات المتحدة منذ سنوات.