أعلنت الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أنها ستقوم بعملية بفحص وتفتيش داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول على خلفية اختفاء الصحفي السعودي والكاتب في صحيفة واشنطن بوسط الأمريكية جمال خاشقجي.
جاء ذلك في جواب مكتوب صادر عن حامي أقصوي المتحدث باسم الوزارة ردا على سؤال حول واقعة اختفاء خاشقجي، إثر زيارته قنصلية بلاده في إسطنبول الثلاثاء الماضي.
وأوضح أقصوي إلى أن اتفاقية فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية، والتي أبرمت عام 1961، تكفل حصانة المرافق والهيئات القنصلية، لكنها تسمح بتفتيشها من جانب الدولة المضيفة بموافقة من رئيس البعثة الدبلوماسية.
وأضاف: "السلطات السعودية أعربت عن انفتاحها على التعاون، وموافقتها على تفتيش مبنى القنصلية".
وأوضح أقصوي أن أجهزة القضاء والأمن والاستخبارات تتابع عن كثب المستجدات حول مصير خاشقجي منذ أول يوم لاختفائه.
وأضاف: "التحقيقات التي تجريها أجهزتنا المعنية متواصلة وبشكل مكثف، من أجل الكشف عن ملابسات الحادث".
والإثنين، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول، بإثبات خروج خاشقجي منها، وتقديم تسجيلات مصورة تؤكد مغادرته.
كانت الخارجية التركية استدعت لأول مرة سفير الرياض لدى أنقرة، الأربعاء الماضي، أي بعد يوم من اختفاء خاشقجي، قبل أن تستدعيه للمرة الثانية أمس أول الأحد للسبب ذاته.
يذكر أن خطيبة خاشقجي، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه، فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إنّ خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك.
والسبت الماضي، أعلنت نيابة إسطنبول فتح تحقيق حول اختفاء خاشقجي.