أردوغان: واثق بأن زيارتي لألمانيا ستنقل صداقتنا المتجذرة إلى مستويات جديدة
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Sep 29, 2018
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، إنه واثق بأن زيارته الحالية إلى ألمانيا، ستنقل الصداقة المتجذرة بين البلدين إلى مستويات جديدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال مأدبة طعام أقامها نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، على شرفه بالعاصمة برلين.
وأضاف أردوغان أن تركيا وألمانيا تعتبران دولتين كبيرتين وقويتين، ولم تدخلا في حروب ضد بعضهما في التاريخ الحديث، ودخلا الحرب العالمية الأولى إلى جانب بعضهما بعضا، وتقاسما المصير سويًا.
ولفت إلى أن العلاقات التي بدأت بين البلدين فور اتحاد ألمانيا، تطورت وتعمقت بشكل سريع في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وأشار إلى الإسهامات الكبيرة لألمانيا في مشاريع أول خط هاتف عام 1881 في تركيا، ومحطة الطاقة في قصر 'دولمة بهتشه' بإسطنبول عام 1906، إضافة إلى دورها في تشغيل محطة حيدر باشا للقطارات بالمدينة التركية.
وتطرق أردوغان إلى الشركات الألمانية في تركيا، قائلًا إن "أول ما تبادر إلى الأذهان شركة 'سيمنز' التي دخلت الأراضي التركية عام 1857، و'بوش' التي افتتحت أول ممثلية لها في تركيا عام 1910".
وتابع: "وبلا شك، فإن أهم مشروع هو خط سكة حديد برلين- بغداد، وأعتقد بأننا سنضع رؤية مماثلة مع ألمانيا مجددًا".
وفي سياق متصل، شدد أردوغان على عمق العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي والتعليمي، مشيرًا أن الجامعة التركية الألمانية التي تأسست عام 2013، وتحولت إلى مؤسسة هامة لآلاف الطلاب الأتراك والألمان والأجانب، تعد تتويجا لتلك العلاقات.
وأردف: "يسرنا رؤية علاقاتنا التي تستند إلى تاريخ طويل، قد تطورت في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
ولفت الرئيس التركي إلى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بين البلدين بين الحين والآخر، مؤكدًا ضرورة التغلب على تلك الخلافات بواسطة الاحترام والحوار المتبادل والإمكانات الدبلوماسية.
ومضى يقول: "علينا الاستمرار بعلاقاتنا من خلال إبراز نقاط التقائنا وليس اختلافاتنا".
وأثنى أردوغان على الموقف الألماني إزاء اللاجئين السوريين، معتبرا أن ألمانيا دافعت عن القيم الأوروبية من خلال نهجها الإنساني بهذا الخصوص.
وفي ما يتعلق بالمجال الاقتصادي، أكد أردوغان على العلاقات القوية بهذا المجال، وعلى أن أرقام التجارة الخارجية والاستثمار للبلدين يظهران تلك الحقيقة.
ولفت إلى أن الاتراك الذين ذهبوا إلى ألمانيا سابقًا، كان لهم دور كبير في التنمية التي شهدها هذا البلد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي ختام كلمته، ذكر أردوغان جملة باللغة الألمانية قال فيها إن "محبة الأتراك والألمان لبعضهم بعضا متجذرة، بحيث لا يمكن زعزعتها أبدًا"، نالت أعجاب وتصفيق الحضور.