شدد وزير الخارجية التركية، مولود تشاوش أوغلو، على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب السورية، مؤكداً أنه "فرصة أخيرة من أجل الحل السياسي في سوريا".
جاء ذلك في تصريحات للأناضول أدلى بها الوزير التركي، في وقت متأخر مساء الأربعاء، عقب اجتماع ثلاثي مع نظيريه، الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
وقال تشاوش أوغلو في تصريحاته "هذا الاتفاق فرصة أخيرة من أجل إحراز حل سياسي في سوريا. ويتعين علينا عدم تضييع هذه الفرصة".
وفي 17 سبتمبر/أيلول الجاري أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، توصلهما إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
وأوضح وزير الخارجية التركي، أن الهدف من الاجتماع مع نظيريه الروسي والإيراني هو "تنفيذ اتفاق إدلب الموقع في سوتشي"، مشيرًا ان الاجتماع كان مبرمجًا له من قبل.
كما شدد الوزير التركي على ضرورة تسريع العملية السياسية في سوريا، والعمل على الجمع بين النظام والمعارضة من خلال الاستفادة من الاتفاق المذكور.
وأوضح أن "أهم خطوة يمكننا أن نخطوها في هذا الشأن مستقبلًا، هي تأسيس لجنة دستورية سورية من النظام والمعارضة، إلى جانب عناصر من المجتمع المدني، وقد تناولنا في الاجتماع العديد من الأراء بخصوص تشكيل هذه اللجنة".
ولفت تشاوش أوغلو أن الدول الثلاث، تركيا، وروسيا، وإيران، ستعمل على هذه الموضوعات، مضيفًا "ومن ثم ينبغي أن تتحول الأزمة بسوريا إلى سلام واستقرار من خلال هذه العملية السياسية".
وتابع "كما أننا سنواصل معًا الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، لكن العملية السياسية مهمة".