قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن الوقت حان لواشنطن كي تقرر من هو حليفها الحقيقي في المنطقة، منتقدًا التسامح مع أنشطة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي قرب حدود تركيا.
جاء ذلك في رسالة إلى محرري صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نُشرت مساء الخميس، تعليقًا على تقرير نشرته الصحيفة يوم 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، تحت عنوان "نهاية قاتمة في سوريا تلوح في الأفق".
وأوضح تشاوش أوغلو أن تقرير "نيويورك تايمز" محق من ناحية تسليط الضوء على عملية دموية من قبل نظام الأسد على آخر معاقل المعارضة في سوريا، في إشارة إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
ولفت الوزير التركي الانتباه إلى تحذير أحد المسؤولين الأمميين من حدوث خسائر بشرية هي الأكبر في القرن الواحد والعشرين بسبب العملية المحتملة على إدلب، وذلك لعدم بقاء أي مكان يذهب إليه آلاف الناس.
وأشار تشاوش أوغلو، أ إلى أن تقرير "نيويورك تايمز" لم يتطرق إلى تطور آخر مروع، وهو أن حلفاء الأسد الذين ينفذون الهجمات يتلقون دعمًا من الولايات المتحدة.
وشدّد وزير الخارجية التركي على وجود تقارير حديثة تُشير إلى تلقّي تنظيم "ي ب ك" الإرهابي الناشط في سوريا، أسلحة ومساعدات يتم شراؤها من ضرائب المواطنين الأمريكيين.
وأكّد أن التقارير تُشير أيضًا إلى إقامة التنظيم تحالفًا مع الأسد وإرساله قوات لمساعدة الأخير في استعادة السيطرة على إدلب، بموجب اتفاق توصلا إليه في تموز/ يوليو الماضي.
تشاوش أوغلو قال إن التحالف بين الأسد و"ي ب ك/ بي كا كا" ازداد منذ المفاوضات التي أجرتها "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة التنظيم الإرهابي، مع نظام الأسد بشأن الحصول على مكان لها في سوريا التي سيعاد بناؤها من جديد.
وتابع: "إن 'ي ب ك' هو الذراع السوري لـ'بي كا كا' التي تمارس حملة إرهاب عنيفة في تركيا منذ أكثر من 30 عاما"، مشيرًا إلى إعلان "بي كا كا" منظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وختم تشاوش أوغلو رسالته بالتأكيد على عدم إمكانية الدفاع عن نشاط "ي ب ك" على بعد كيلومترات قليلة من الحدود التركية، وأن "الوقت حان بالنسبة إلى واشنطن كي تقرر من هو حليفها الحقيقي في المنطقة".