دعت تركيا، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء بالأمم المتحدة، إلى استكشاف "سبل جديدة" لتعزيز دور الوساطة كوسيلة مهمة لتسوية النزاعات.
جاء ذلك خلال كلمة لمندوبها الدائم بالأمم المتحدة فريدون سنيرلي، في جلسة لمجلس الأمن، حول "صون السلم والأمن الدوليين ودور الوساطة في تسوية النزاعات بين الدول".
وقال المندوب التركي، "لقد باتت الصراعات الآن أكثر تعقيدًا.. ومن أجل الحصول على سلام دائم، نحتاج إلى نهج شامل ومنسق يتكامل فيه مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي".
واستدرك "ولا يشمل هذا الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فحسب، ولكن أيضا المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية وكذلك المجتمع المدني".
وأوضح سنيرلي، أن "المرأة والشباب لهما أدوار مهمة جدا في بناء السلام والقدرة على التكيف في مجتمعاتهم".
وأشار إلى أهمية تنفيذ الالتزامات الدولية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن والشباب والسلام والأمن بفعالية.
كما رحب المندوب التركي في إفادته بمجموعة أصدقاء الوساطة، التي تتألف من 48 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة و7 منظمات إقليمية ودولية أخرى.
وأضاف أن مجموعة أصدقاء الوساطة "تعمل على تعزيز وتشجيع استخدام الوساطة في التسوية السلمية للنزاعات ومنع نشوبها".
وفي بداية الجلسة، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إفادته، إلى أمثلة على جهود فريق الأمم المتحدة في الوساطة.
ونوه غوتيريش، بعملية الوساطة في اليمن، التي يقودها مبعوثه الخاص مارتن غريفيث.
كما لفت إلى المحادثات مع حركة طالبان، وكذلك الجهود مع كوريا الشمالية.
وأشار غوتيريش، إلى أنه من أجل تعزيز كل تلك الجهود القائمة، قام بتشكيل مجلس استشاري رفيع المستوى حول الوساطة.
وجاءت جلسة النقاش المفتوح بمجلس الأمن، بطلب من بريطانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر أغسطس/آب الجاري.
ويشارك في أعمال الجلسة أكثر من ممثلي 70 دولة أعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة.