قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، بخصوص الوضع الاقتصادي لتركيا هي بمثابة اعتراف بأن الإدارة الأمريكية حوّلت شريكا لها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى هدف إستراتيجي في حربها الاقتصادية.
وأضاف في تصريح لوكالة "رويترز"، أن "المسألة لا تقتصر على تركيا فحسب، بل أن الإدارة الأمريكية أقدمت على فعل نفس الشيء مع كل من المكسيك وكندا وكوبا والصين وروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي وألمانيا وبلدان أخرى".
وتابع: "استخدام الإدارة الأمريكية لأدوات مثل التجارة والضرائب والعقوبات يظهر أنها عازمة على البدء بحرب تجارية عالمية، إلا أن هذا النهج يتعارض مع قواعد السوق الحرة، كما أن القرارات الضريبية تخالف قواعد منظمة التجارة العالمية".
وأوضح أن المشكلة التي تشهدها العلاقات التركية الأمريكية هي جزء من المشاكل التي تعيشها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العالم.
وجدد تأكيده أن تركيا لا تنوي البدء بحرب اقتصادية مع أحد، إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الهجوم على اقتصادها وقضائها.
وكان بولتون صرح لوكالة رويترز في وقت سابق بأن الأزمة التي تمر بها الليرة التركية تنتهي بإطلاق سراح القس الأمريكي، أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس، مضيفا أن ضخ أموال قطرية لن يساعد الاقتصاد التركي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الشهر الجاري، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن برانسون.
وردت تركيا على القرار الأمريكي بمضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على 22 منتجًا أمريكيًا، وهذه النسبة تعادل 533 مليون دولار إضافي.