استنكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قرار واشنطن حول فرض عقوبات على وزيرين تركيين، قائلا إن "سعي الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على وزيرينا لن يبق دون رد".
جاء ذلك في تغريدة نشرها تشاوش أوغلو، عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، الأربعاء، حول محاولة واشنطن فرض عقوبات على وزيري العدل التركي عبد الحميد غل، والداخلية سليمان صويلو.
وقال تشاوش أوغلو، إن "مشاكلنا (الثنائية) لن تحل طالما لم تدرك الإدارة الأمريكية أنها لن تحقق مطالبها غير القانونية هذه عبر هذه الوسيلة (العقوبات)".
- البيت الأبيض يتدخل في القضاء التركي من خلال إعلان عقوبات:
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على وزيري العدل عبد الحميد غُل، والداخلية سليمان صويلو، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي تتواصل محاكمته في تركيا.
وقالت ساندرز، "بتعليمات من الرئيس، ستفرض وزارة الخزانة عقوبات على وزيري الداخلية والعدل اللذين لهما دور في حبس القس برانسون".
وذكرت أنه سيتم تجميد الأصول المالية المحتمل وجودها في الولايات المتحدة التابعة للوزيرين المذكورين.
بدورها، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لها، أنها أدرجت غُل وصويلو على قائمة العقوبات "بسبب إدارتهما لمؤسستين لعبتا دورا في حبس برانسون".
ووفقًا للقوانين الأمريكية، يتم تجميد الأصول المالية المحتملة بالولايات المتحدة للأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات، ويحظر عليهم إقامة علاقات تجارية مع الأمريكيين.
- من لائحة الاتهامات بحق برانسون:
وقد تضمنت لائحة الاتهام المعدة من قبل النائب العام في إزمير "بركانت قره قايا"، بحق القس الأمريكي برانسون المحبوس بدعوى ارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه بأهدافهما، والتحرك في إطار الاستراتيجية العامة للمنظمتين.
وأشارت اللائحة إلى أن برانسون، التقى أعضاء رفيعين في منظمة "غولن" مع معرفته بأسمائهم الحركية، وفي هذا الإطار، ذكرت أنه حدد إستراتيجيات من خلال إجراء لقاءات مع الهارب بكر باز، الملقب زعمًا من قبل المنظمة بـ "إمام" منطقة إيجه، ومساعده مراد صفا، إضافة إلى "طانر قليج"، رئيس فرع تركيا في منظمة العفو الدولية، المحبوس بتهمة "الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة".
كما تضمنت اللائحة محتوى رسالة بعثها برانسون، لأحد العسكريين الأمريكيين، يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول، "كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى (النبي)، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق ولكن هذه المرة كان الأوان قد فات، وهذه هزة أخرى بعد محاولة الانقلاب، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءًا، وفي النهاية نحن سنكسب".
وأظهر الفحص التقني، التقاط إشارات لهاتفي المتهم برانسون، والهارب بكر باز، الذي نفى القس لقاءه، 293 مرة في مكان قريب جدًا من بعضهما البعض.