أردوغان: ترامب ونتنياهو يتحملان مسؤولية المجزرة الإسرائيلية في غزة
- وكالة الأناضول للأنباء, لندن
- May 15, 2018
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحملان مسؤولية المجزرة الإسرائيلية التي جرت أمس بحق الفلسطينيين في غزة.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "بلومبيرغ" التلفزيونية، في لندن الاثنين، على هامش زيارته إلى المملكة المتحدة.
ووصف أردوغان أعداد الضحايا والجرحى في غزة بـ"الكارثة"، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين استخدموا الرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين على الشريط الحدودي، المحتجين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وشدد الرئيس التركي على أن هناك مسؤولان عما حدث في غزة أمس، "هما ترامب ونتنياهو".
وأسفرت مظاهرات أمس عن مقتل 59 فلسطينيًا بينهم رضيعة، وإصابة 2771 آخرين؛ جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
وحول شراء تركيا المنظومة الدفاعية "اس 400" من روسيا، قال أردوغان: "إذا كنا لا نستطيع الحصول على مثل هذه المنظومات من الولايات المتحدة، ولا يسمح مجلس الشيوخ والكونغرس (الأمريكيين) بذلك، فعندئذ بالطبع سنتدبر أمرنا".
وحول موقف أنقرة في حال تعرضت لعقوبات أمريكية بسبب شرائها صواريخ إس 400 من روسيا، أشار أردوغان إلى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو. وذكر أن اليونان الحليفة في الناتو أيضاً، سبق وأن اشترت من روسيا منظومات إس 300، ولم يقل أحد لها شيئاً.
وأضاف: "لا أعلم إذا كانت لدى الولايات المتحدة بوادر فرض عقوبات أم لا".
وتابع أردوغان "لكن الشيء الوحيد الذي أعلمه، أننا نستورد من روسيا سلعا إستراتيجية بالنسبة لنا، مثل الغاز الطبيعي والنفط، ولا يمكننا قطع العلاقات معها، وإذا كانت الولايات المتحدة حليفتنا، فذلك يتطلب تضامنها معنا وليس فرض عقوبات علينا".
وتتردد في الآونة الأخيرة أنباء عن قلق أمريكي وتلويح بفرض عقوبات على أنقرة في حال أقدمت الأخيرة على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية.
على صعيد آخر، انتقد أردوغان انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرضها عقوبات على طهران.
ولفت إلى أن وكالة الطاقة الذرية أقرّت بأن إيران أوفت بالتزاماتها، وأضاف متسائلاً: "بأي حق تقومون الآن بمعاقبة إيران".
وفي 8 مايو/أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، وتعهد بأن تفرض واشنطن "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني".
وسبق أن وقعت إيران، في العام 2015، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي.