شدد قائد القيادة العسكرية الأمريكية بأوروبا (إيوكوم)، الجنرال كورتيس سكاباروتي، على أن التعاون بين بلاده وتركيا "يقتضي ضرورة النظر إلى المصالح العاجلة للبلدين، ومثيلاتها طويلة الأجل".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول العسكري، الذي يشغل بالوقت ذاته منصب القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أوروبا، خلال استجوابه أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أثناء مناقشة ميزانية عام 2019 لقيادة قواته بأوروبا.
وتطرق المسؤول العسكري الأمريكي في تصريحاته إلى الحديث عن مدى تأثير الدعم الأمريكي لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية على العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة.
وقال سكاباروتي في نفس الصدد "قناعتي حيال هذا (الدعم الأمريكي للتنظيم الإرهابي) هو أن التعاون بيننا يتطلب أن ننظر إلى مصالح البلدين العاجلة، وغيرها من المصالح طويلة الأمد".
وفي رده على طلب أحد أعضاء اللجنة تقييم مستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة من جهة، ومستقبل التعاون الأمريكي مع تنظيم "ي ب ك" في سوريا من جهة أخرى، قال سكاباروتي، إنه يتباحث يومياً حول هذا الموضوع مع الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، مشددًا على أهمية تركيا كشريك في "ناتو".
وتابع: "أعرف اننا لدينا رغبة في تعزيز علاقاتنا مع حليفنا المقرب في الناتو تركيا، والحفاظ على استمراريتها، فهذا هدف طويل الأمد بالنسبة لنا".
صواريخ "إس-400" الروسية
وفي سياق آخر ذكر المسؤول العسكري الأمريكي، أن عملية شراء تركيا لمنظومة صواريخ إس 400 من روسيا لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أنه ما زال هناك المزيد من الوقت لإقناع تركيا.
وفي رد منه على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات أمريكية على تركيا إذا اشترت المنظومة المذكورة، قال سكاباروتي "لقد بحثنا الأمر مع العسكريين الأتراك أكثر من مرة، وقلنا لهم إن المنظومة الروسية لا تعمل مع أنظمة الناتو".
ولفت أنهم على دراية وإدراك بكافة النتائج المحتملة لانتهاء صفقة بيع المنظومة لتركيا، مشيرًا أنهم سيواصلون التباحث مع أنقرة حيال نفس القضية.