قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن تركيا والعراق ستتخذان خطوات مشتركة ضد تنظيم "بي كا كا" الإرهابي .
جاء ذلك رداً على سؤال صحفي "هل ستنفذ تركيا مع الحكومة العراقية عملية أمنية ضد تنظيم "بي كا كا" الإرهابية؟ وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الخميس، مع وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل، في العاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح تشاوش أوغلو، أن تطهير العراق من "بي كا كا" وسائر التنظيمات الإرهابية، ليس مهماً لتركيا فحسب بل مهم أيضاً لسوريا والعراق.
وأكد الوزير التركي، أن العراق حقق نجاحاً كبيراً في محاربة داعش، إلا أن عناصر تنظيم بي كا كا الإرهابي بدؤوا بالنزول من الجبال إلى مدينة كركوك في الوقت الراهن.
وأكد تشاوش أوغلو أن العراق لن يشعر بالأمن مع وجود تنظيم "بي كا كا " الإرهابي على أراضيه، مبيناً أن بغداد وإدارة إقليم شمال العراق منزعجتان جداً من وجود إرهابيي "بي كا كا" على الأراضي العراقية.
وحول عملية الجيش التركي و"السوري الحر" في عفرين، قال تشاوش أوغلو "كلما انتهت عملية غصن الزيتون مبكراً كلما كان إرساء الاستقرار في عفرين أسرع، الأمر الذي سيُمكن عودة السكان المدنيين إلى المنطقة".
وأضاف" نأمل أن تنتهي عملية غصن الزيتون في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن القوات التركية سيطرت على المناطق الجبلية في منطقة عفرين وعلى الشريط الحدودي، مؤكداً أن قوات غضن الزيتون تتقدم نحو مدينة عفرين.
وأوضح "ينبغي لنا أن نكون حذرين عندما نصل إلى عفرين، لكي لا يتأثر المدنيون، هدفنا هم الإرهابيون، نحن نبدي حساسية كبيرة أكثر من الآخرين في مسألة المدنيين والمساعدات الإنسانية".
ورحب تشاوش أوغلو، بالخطوات التي اتخذتها النمسا بشأن حظر استخدام رموز ورايات تنظيم "بي كا كا" الإرهابية على أراضيها، مؤكداً بالقول "ينبغي أن لا تشعر التنظيمات الإرهابية أنها في جنة بأوروبا، وينبغي أن يتم التعامل معها بنفس الطريقة في كل مكان".
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، مواقع تنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش"، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
