أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الاثنين، أنه سيلتقي نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بواشنطن في مارس/آذار الجاري، "لتقييم القضايا الهامة مثل منبج (بريف حلب شمالي سوريا)، ومكافحة الإرهاب".
جاء ذلك خلال رده على أسئلة الصحفيين، حول الآلية المعنية بتطوير حلول للمشاكل في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، من أمام المقر الرئيسي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالعاصمة أنقرة.
وقال أوغلو: "سأتوجه في 19 مارس/ آذار إلى واشنطن وسنعقد اجتمًاعا مع وزير الخارجية الامريكي".
وأضاف: "وسنقيّم بشكل مفصّل القضايا الهامة والمطروحة على أجندة البلدين مثل منبج التي تعتبر أولوية، ومكافحة الإرهاب، واسترداد الأسلحة المقدمة لتنظيم ي ب ك /بي كا كا الإرهابي".
ولفت إلى أن الآلية ستعقد أول اجتماعاتها يومي 8 و9 مارس/ آذار الجاري في العاصمة واشنطن.
ولفت الوزير التركي إلى أن أنقرة ستشارك بوفد يمثل عدة وزارات، وأن الوفد سيعقد اجتماعًا تحضيريًا، دون تفاصيل إضافية.
وتابع: "نريد وضع جدول زمني ملموس للخطوات التي ستتخذ ومتى، فزمن المماطلة ولّى، لا وقت لدينا لنضيعه في المماطلة، هناك أزمة ثقة، ولا يمكن تأسيس هذه الثقة دون اتخاذ خطوات ملموسة".
ويسعى الجانبان لتقريب وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الخلافية، خصوصًا بشأن سوريا والعراق ومكافحة مجموعات إرهابية، وخاصة تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي.
وفي رده على سؤال حول طلب تركيا تسليم صالح مسلم، الرئيس المشارك السابق لتنظيم "ب ي د" الإرهابي، لفت تشاوش أوغلو إلى أنه سيلتقي غدًا نظيره الألماني (سيغمار غابرييل)، وسيطرح المسألة معه.
واختتم بالقول: "جهودنا ليست محدودة على التشيك وألمانيا، إذ إننا سنلاحق صالح مسلم أينما يذهب".
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن أنقرة طلبت من ألمانيا توقيف الإرهابي "مسلم"، بشكل مؤقت وتسليمه لها.
وأضافت المصادر، أنه تم إرسال مذكرة اعتقال مؤقتة صادرة عن محكمة تركية بحق "مسلم"، إلى المسؤولين الألمان، يوم الجمعة الماضي، لكونه أحد المشتبه فيهم بالوقوف وراء هجوم إرهابي وقع في 2016 بالقرب من محطة قطارات وسط العاصمة أنقرة، ما أسفر عن مقتل 36 شخصًا وجرح 349 آخرين.
وفي 27 فبراير/شباط الماضي، أخلت محكمة تشيكية في العاصمة براغ، إخلاء سبيل "صالح مسلم"، بعد ثلاثة أيام من توقيفه بموجب نشرة حمراء دولية.
وكانت الداخلية التركية أدرجت اسم "مسلم" في لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، وأعلنت مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (أكثر من مليون دولار) لمن يساهم في إلقاء القبض عليه.