قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الشراكة بين تركيا وموريتانيا قائمة على أساس المكسب المتبادل للطرفين، مشيرًا أنهم يعملون على تحفيز الاستثمارات الخاصة بينهما.
وأفاد أردوغان أن الآونة الأخيرة شهدت انتعاشة في العديد من مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما مجال صيد الأسماك، موضحاً أن هناك "أكثر من 40 سفينة صيد تركية تقوم بالعمل في موريتانيا".
وعرض أردوغان على موريتانيا الاستفادة من الخبرات التركية في مجال التعدين، قائلاً: "أعلم أن موريتانيا لديها إمكانيات كبيرة في مجال المعادن والتعدين، وهو مجال تتمتع فيه تركيا بخبرات كبيرة، نرغب في تقديمها لصالح اخوتنا في موريتانيا".
وذكر الرئيس التركي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، عقب التوقيع على اتفاقيات وبرتوكولات عدة بين البلدين في مجالات اقتصادية متنوعة، أن المرحلة المقبلة ستشهد انعقاد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المختلطة بين البلدين.
وفي موضوع آخر، قال أردوغان إنهم اقترحوا على المسؤولين بموريتانيا تبادل الخبرات التركية في مجال الصناعات الدفاعية "الذي تمتلك فيه تركيا تحركات جادة ومهمة للغاية".
ولفت أن تركيا "تأتي بلا شك في مقدمة الدول التي تعي جيداً خطر التهديد الإرهابي الذي تعانيه الدول الساحلية"، مضيفًا: "ولقد أعلنا الأسبوع الماضي أننا سنساهم في قوة دول الساحل الخمس، المعروفة اختصارا باسم جي 5، بخمسة ملايين دولار".
من جهته، عبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن سعادته إزاء الدعم التركي، قائلاً: "أود أن أعبر عن سعادتي الكبيرة لوقوف الرئيس رجب طيب أردوغان بجوار قوة دول الساحل الخمس".
ولفت ولد عبد العزيز إلى أنهم يعيشون في منطقة الساحل (غرب إفريقيا) العديد من المشاكل مثل الإرهاب، والتهريب، وتجارة المخدرات.
وقوة دول الساحل الخمس، المعروفة اختصارا باسم جي 5، قوة عسكرية إقليمية مشتركة لمكافحة الإرهاب المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة ساحل إفريقيا (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد).
وعن الزيارة التي أجراها أردوغان لبلاده، قال ولد عبد العزيز إنها "كانت مثمرة جدا، إذ شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات في مجالات عدة مثل الزراعة، والتعدين والسياحة".
ولفت أن "هذه الاتفاقيات من شأنها فتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين؛ التي ازدادت زخمًا كبيرًا في الفترة من 2015 إلى 2017، إذ زاد حجم التبادل التجاري بيننا بنسبة 20 في المئة".
وعقب المؤتمر الصحفي غادر الرئيس التركي موريتانيا، متوجهاً للسنغال ثالث محطات جولته الإفريقية، والتي وصلها في وقت لاحق.
وبدأ الرئيس التركي، الاثنين الماضي، جولته الإفريقية التي تستمر خمسة أيام، بزيارة الجزائر، ومن بعدها توجه لموريتانيا، ثم السنغال، ويختتمها بزيارة مالي.