قال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إنّ التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية حول وجوب قراءة تركيا نص قرار مجلس الأمن (2401) بشأن الهدنة في سوريا بشكل جيد، لا تستند إلى أي أساس، وهي محاولة لتحريف محور ذلك القرار.
وأضاف، في بيان، أنّ متحدثة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت لم تستطع إدراك السبب الموجب الذي دفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار وقف إطلاق النار في سوريا، أو أنها تحاول تحريف الغاية الأساسية للقرار.
وأوضح أنّ الهدف الأساسي لقرار مجلس الأمن الصادر السبت الماضي، هو وقف هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، التي أدّت إلى مقتل مئات الأشخاص وتخريب المدارس والمستشفيات.
وأشار أقصوي إلى أنّ القرار يهدف أيضاً إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها النظام السوري، ويتّبع تجاهها سياسة التجويع.
وأكّد أنّ قرار مجلس الأمن الدولي لم يُدرج منطقة عفرين بين المناطق التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة، وأنّ العملية العسكرية الجارية في عفرين تستهدف التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على وحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي.
ولفت إلى أنّ تركيا ليست طرفاً في الصراع الدائر داخل سوريا، وأنّ عملية غصن الزيتون الجارية في عفرين، تعتبر حقاً مشروعاً لتركيا استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحق الدفاع عن النفس.
ودعا الناطق باسم الخارجية التركية كافة الأطراف المعنية، إلى تطبيق قرار مجلس الأمن "2401" دون التلاعب بأهدافه ومحوره وغايته.
وأوصى واشنطن بالعمل على إنقاذ الأبرياء من هجمات النظام السوري، بدل الإدلاء بتصريحات داعمة للإرهابيين، مؤكدا أنّ تركيا ستواصل العمل من أجل تخفيف معاناة السوريين.
واعتمد مجلس الأمن -بالإجماع- القرار 2401، السبت الماضي، ويطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.