قائد عسكري أمريكي: روسيا وإيران تحاولان هز شراكتنا الإستراتيجية مع تركيا
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 28, 2018
قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، الثلاثاء، إن روسيا وإيران تحاولان هز الشراكة الإستراتيجية بين بلاده وتركيا.
جاء ذلك خلال كلمة له خلال جلسة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، تحت عنوان "الإرهاب وإيران: التحديات الدفاعية في الشرق الأوسط".
وخلال الجلسة، وجه النائب الجمهوري، جو ويسلون، سؤالًا إلى فوتيل، جاء فيه: "تعد تركيا حليفًا مهمًا للولايات المتحدة منذ نحو 100 عام، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وحاربت في سبيل الحرية إلى جانب الأمريكيين منذ الحرب الكورية (1950-1953)، ما الذي يتم عمله للحفاظ على هذا التحالف المهم؟".
وأجاب فوتيل بالقول إن "تركيا لعبت دورًا مهمًا للغاية في مكافحة تنظيم داعش، ولديها مخاوف جادة إزاء إرهاب منظمة بي كا كا".
وأضاف: "من حيث المبدأ، نسعى لأن نكون شفافين وصريحين وصادقين تجاه تركيا، خلال محادثاتنا اليومية مع شركائنا".
وتابع أنه أجرى اتصالًا بالجانب التركي الثلاثاء، أكد خلاله "إبقاء قنوات التواصل مفتوحة ومهنية قدر المستطاع، فيما يتعلق بمشاركة تركيا المعلومات".
وأقر بأن سبب التوتر مع أنقرة هو تفريق واشنطن بين منظمة بي كا كا وتنظيم "ي ب ك" (الذراع المسلح لتنظيم "ب ي د"). وبشأن الأوضاع في سوريا، قال فوتيل إن روسيا مصدر لـ"العديد من المسائل" هناك.
وأضاف: "تلعب موسكو دور كل من مشعل الحريق ورجل الإطفاء، حيث تشعل التوترات بين جميع الأطراف في سوريا، ثم تلعب دور الوسيط لحل النزاعات بينها، في محاولة منها لتقويض وإضعاف المواقف التفاوضية لكل طرف".
ووصف الدور الروسي في سوريا بـ"المزعزع للغاية"، مشيرًا إلى أن روسيا إما لا تستطيع حل الأزمة السورية أو لا تريد حلها.
وفي تصريح مكتوب قدمه للجنة، قال فوتيل: إن "روسيا وإيران تعملان على تعزيز النظام الظالم في سوريا، والحد من التأثير العسكري للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وهز الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا التي تستند إلى سنوات طويلة".