قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن ثمة من يخلطون بين عملية "غصن الزيتون" التركية وما يحدث في غوطة دمشق الشرقية، مبيناً أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير المتعلق بأزمة الغوطة واضح بهذا الصدد.
وأضاف يلدريم في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا تنفذ "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية ضد المنظمات الإرهابية الدموية وليس المدنيين.
فيما أوضح أن قرار مجلس الأمن يتمحور حول إيقاف المجزرة بحق المدنيين في الغوطة الشرقية لدمشق وليس بشأن العمليات ضد المنظمات الإرهابية.
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
ولفت يلدريم أن النظام السوري "عاود قصف الغوطة الشرقية قبل أن يجف حبر القرار الذي ينص على هدنة لمدة 30 يوما".
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن هناك ادعاءات قوية باستخدام قوات النظام السوري أسلحة كيميائية مجددا (بعد قرار الهدنة).
وبخصوص توقيف السلطات التشيكية صالح مسلم، الزعيم المشارك السابق لتنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، أكد يلدريم أن تركيا باشرت الإجراءات اللازمة لتسليمه إليها.
وقال يلدريم "إنه يوم الامتحان لحليفتنا في الناتو تشيكيا"، وأعرب عن أمله في وقوفها إلى جانب تركيا في مكافحة الإرهاب، وقيامها بتسليم الإرهابي صالح مسلم.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء التركي المتعلقة بالإرهابي مسلم، قبل لحظات من قرار محكمة تشيكية بإخلاء سبيل الأخير، بعد ثلاثة أيام من توقيفه.
وأمس الأول الأحد، أوقفت السلطات التشيكية، صالح مسلم، المطلوب من قِبل السلطات التركية بموجب نشرة حمراء دولية.
وكانت الداخلية التركية قد أدرجت اسم "مسلم" في لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، وأعلنت مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (نحو مليون دولار) لمن يساهم في إلقاء القبض عليه.