قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك قوى إمبريالية تحاول تقسيم المنطقة مجدداً بالدماء والدموع، مشيراً إلى أن تركيا تشكل العائق الأكبر أمام مخططاتهم.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية لحزبه بولاية عثمانية، اليوم السبت، قال أردوغان إن "المنطقة تُستهدف مجددا من قبل قوى تتصارع لتحقيق مصالحها (..) إذ نرى الإمبرياليين الذين اشتموا رائحة النفط يحاولون إعادة رسم حدود منطقتنا بالدماء والدموع، لكن تركيا تشكل العائق الأكبر أمام مخططاتهم كما كانت كذلك قبل 100 عام".
وفيما يتعلق بعملية "غصن الزيتون"، قال أردوغان إن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في إطار العملية بمنطقة عفرين ارتفع إلى ألف و951.
وتوعد أردوغان بعدم التهاون مع قوافل الدعم التي يتم ارسالها إلى الإرهابيين، مضيفا "لن نغض الطرف عن الذين يتسترون على الإرهابيين أيا كانوا وعملياتنا ضد القوافل التي تحمل مساعدات للإرهابيين أكدت ذلك".
وأكد أردوغان أن بلاده مصممة على استمرار مكافحتها الإرهاب داخل تركيا وخارجها حتى القضاء على آخر إرهابي.
وانتقد أردوغان، الصمت الدولي إزاء استمرار هجمات قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية الواقعة وأضاف "هل رأيتم أو سمعتم دولة واحدة أبدت ردة فعل قوية إزاء الوحشية المستمرة منذ أيام في الغوطة الشرقية؟".
وأضاف: "أكثر من مليون شخص وقعوا ضحية إرهاب الدولة في سوريا أمام مرأى العالم، وما زال هناك بائسون يدعوننا للجلوس مع (بشار) الأسد لحل الأزمة (السورية).. كيف نجلس مع من قتل مليونا من مواطنيه؟".
وانتقد أردوغان تقاعس المجمتع الدولي للتدخل لوقف آلة القتل في سوريا، متسائلا: "هل القتل بالسلاح التقليدي شرعي والقتل بالسلاح الكيميائي غير شرعي؟".
ومنذ أيام، صعد النظام السوري من قصفه البري والجوي على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، المدرجة ضمن اتفاقية مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات آستانة، عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
وأمس، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل حوالي 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ جراء الغارات الجوية على المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية.