أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، استعداد بلاده لاستقبال جرحى منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية لحزبه بولاية عثمانية، قال أردوغان "نريد علاج جرحى أهالي الغوطة الشرقية في مستشفيات تركيا".
ولفت إلى أن الدول والمؤسسات التي تحاول إعطاء تركيا دروسا في الديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان في كل فرصة تسنح لها، التزمت الصمت إزاء ما يجري في سوريا.
وشدد على أن بلاده لن تبحث أي موضوع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي قتل مليونا من شعبه.
ومنذ نحو أسبوع تشن قوات النظام السوري بدعم روسي واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات.
وأسفر التصعيد عن مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة.
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مساء السبت، قرارا يقضي بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
والغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية آستانة في 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
من جهة أخرى لفت الرئيس التركي إلى وجود مساع لمسح جميع الآثار التي تربط شعوب المنطقة بجذورها، بشكل متعمد ومقصود، مضيفا "العديد من المدن الإسلامية، الغنية بروائع حضارتنا التي تعود إلى قرون، تحولت إلى أنقاض".
وأضاف أن أصوات الأذان التي تصدح من مآذن مساجد المنطقة تركت مكانها لنحيب الأمهات التي تفطر القلوب.