قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الجيش التركي أجبر شبيحة الأسد (ميليشيات شيعية موالية للنظام السوري ومدعومة من إيران)، اليوم الثلاثاء، على التراجع بعد تقدمهم نحو عفرين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، عقده مع نظيره المقدوني جورجي إيفانوف، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عقب لقائهما.
وأوضاف الرئيس التركي "توجهوا بسيارات بيك أب، نحو عفرين، خلال ساعات المساء، غير أن القصف المدفعي أجبرهم على العودة من حيث أتوا".
وشدد على أن "هذا الملف تم إغلاقه هنا في الوقت الحالي".
وأضاف "لا يمكننا أن نمنحهم فرصة، وسيكون ثمن ذلك باهظا".
وأوضح أردوغان: "لقد اتفقنا على هذه القضايا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، (والرئيس الإيراني حسن) روحاني، خلال الاتصالات التي أجريناها معهما بالأمس".
ومضى قائلاً: "لكن للأسف، وكما تعلمون، فإن هذه المنظمات الإرهابية تتخذ أحيانًا خطوات خاطئة أحادية الجانب؛ وتدفع ثمنًا باهظًا لها".
وبخصوص مكافحة منظمة "غولن" الإرهابية، قال أردوغان: "سنجتث منظمة غولن الإرهابية من منطقة البلقان بدعم من أصدقائنا".
وأشار إلى أن المنظمة تشكل تهديداً خطيراً لتركيا ومقدونيا، مضيفا: "عازمون على اجتثات جذورها من جميع أنحاء العالم".
وحول العلاقات التركية المقدونية، قال أردوغان إنه عقد مع نظيره المقدوني اجتماعين ثنائيا وموسعا على مستوى الوفود تباحثا خلالهما العلاقات الثنائية لكافة أوجهها وإمكانات التعاون بين البلدين.
وأضاف أن الجانبين أكدا رفع العلاقات التجارية بين البلدين إلى مستوى يليق بعلاقتهما السياسية والثقافية.
وأعرب عن ثقته بإمكانية رفع حجم التبادل التجاري إلى الأعلى أكثر من خلال بذل الجهود المشتركة.
وأكد مواصلة تشجيع رجال الأعمال وتقديم الدعم اللازم لعالم الأعمال لتحقيق هذا الهدف، وأعرب عن رغبة بلاده في زيادة الاستثمارات التركية في مقدونيا.