أنقذ جنود الجيش التركي سيدة معوقة تركها إرهابيو "ب ي د/ بي كا كا" لتواجه الموت وحدها في إحدى القرى التابعة لمنطقة "عفرين" شمال غربي سوريا.
وتمكنت وحدات الجيش التركي في عملياتها التي تقوم بها برفقة الجيش السوري الحر ضمن عملية "غصن الزيتون" ضد عناصر تنظيمي داعش و"ب ي د/ بي كا كا" الإرهابيين في منطقة عفرين، من تطهير قرية "الحمام" غربي عفرين من الإرهابيين.
ولدى قيام الجنود الأتراك بتمشيط منازل القرية ليلا، عثروا في أحد المنازل على سيدة معوقة تركها الإرهابيون تواجه الموت وحدها.
تصرف الجنود بسرعة واستدعوا سيارة إسعاف مدرعة تابعة لوزارة الصحة التركية تتمركز في المنطقة، وقامت بنقل السيدة إلى ولاية هاطاي على الجانب التركي من الحدود.
نقلت السيدة بداية إلى خيمة الإسعاف المقامة على الخط الحدودي حيث تمت معاينتها بشكل كامل ومعرفة وضعها الصحي.
وقامت الفرق الطبية بعد ذلك بنقل السيدة، التي لم يعثر معها على أي أوراق تفصح عن هويتها إلى مستشفى "قيريقهان" الحكومي في هاطاي لتتلقى الرعاية الصحية اللازمة.
وقال قائمقام منطقة "كوملو" الحدودية في ولاية هاطاي التركية التي تلقت فيها السيدة الرعاية الصحية الأولية في خيمة الإسعاف، عدنان قره عثمان أوغلو، للأناضول "عملية غصن الزيتون لا تتم على المستوى العسكري فقط، إنما تولي الاهتمام الكافي بالمدنيين وبالجوانب الاجتماعية كذلك".
وشرح قره عثمان أوغلو ما حدث قائلا "وجد جنودنا السيدة في قرية الحمام الواقعة على الطرف المقابل من الحدود تماما، وقد تركها عناصر "ب ي د" وحدها في مواجهة الموت".
وأضاف "تصرف الجنود الأتراك بالطريقة كما يجب ونقلوا السيدة بسرعة بسيارة إسعاف مدرعة عبر الحدود إلى تركيا، وبناء على تعليمات الوالي تلقت السيدة الرعاية الصحية الأولية في خيمة الإسعاف على الحدود، وستتولى الدولة التركية رعاية السيدة في مستشفى قيريقهان الحكومي".
ومنذ 20 يناير /كانون الثاني الجاري، يستمر الجيش التركي في عملية "غصن الزيتون"، التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/ بي كاكا" الإرهابيين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.