تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" حليفا في سوريا، وتزوده بالسلاح، بالرغم من أن المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لا تزال تعتبره تنظيما إرهابيا.
ويدرج الموقع الإلكتروني للمخابرات الأمريكية، الذي يُحدث بشكل دوري، تنظيم "بي كا كا" ضمن المنظمات الإرهابية ذات المنشأ الأجنبي في سوريا.
كما ينص الموقع على أن "صالح مسلم هو زعيم جناح بي كا كا في سوريا والمعرف باسم ب ي د".
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية إمداد "ب ي د/ بي كا كا" في سوريا بالسلاح، بذريعة مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
ووصلت الدفعة الأولى من الدعم العسكري الأمريكي إلى "ب ي د/ بي كا كا" في سبتمبر/أيلول 2014، خلال حصار داعش لعين العرب "كوباني" التي يحتلها التنظيم المذكور.
وازداد بعد ذلك الدعم العسكري الأمريكي للتنظيم شرقي نهر الفرات، ومكنه من توسيع المناطق التي يحتلها بسوريا، حيث يسيطر الآن على ربع أراضيها و65% من الحدود السورية التركية.
ورغم أن الولايات المتحدة تقدم السلاح إلى "ب ي د/ بي كا كا" بدعوى أنه يستخدمه في مواجهة داعش، فإن جزءا من هذا السلاح استخدم في الهجمات التي تشن ضد تركيا بين الحين والآخر.
ومنذ أن سلم النظام السوري، منطقة عفرين شمال شرقي سوريا، إلى تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" دون قتال عام 2012، تحولت المنطقة إلى أقوى معاقل التنظيم في البلاد.
ونتيجة لارتفاع أراضي المنطقة عن مستوى سطح البحر، يطول مدى مدفعية التنظيم المتمركزة فيها مدينة كلس وأجزاء من ولاية هاطاي التركيتين.
وتهدد مدفعيته كذلك منطقتي "درع الفرات"، وخفض التوتر في إدلب بسوريا، كما يستخدم التنظيم منذ سنوات طويلة، جبال الأمانوس في ولاية هاطاي التركية للتسلل إلى تركيا.