متحدث الرئاسة التركية: "غصن الزيتون" ليست ضد الأكراد ولا سوريا ولا عفرين

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 23.01.2018 00:00
آخر تحديث في 23.01.2018 23:08
متحدث الرئاسة التركية: غصن الزيتون ليست ضد الأكراد ولا سوريا ولا عفرين

قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن عملية غصن الزيتون "ليست ضد الأكراد أو سوريا أو حتى مدينة عفرين، وإنما ضد تنظيم إرهابي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، مساء الاثنين، خلال إجابته عن أسئلة في مقابلة أجرتها معه قناة "بي بي سي ورلد" الإخبارية.

وتطرق قالن في تصريحاته لعمية "غصن الزيتون" التي تشنها القوات التركية ضد الأهداف العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.

وأوضح أن "هذه العملية لا تستهدف الأكراد ولا سوريا ولا حتى عفرين، إنما تستهدف تنظيم ب ي د/بي كا كا الإرهابي الذي تدعمه أمريكا بدعوى أنه يحارب داعش في منبج ومناطق أخرى بسوريا".

وأكد قالن عزم بلاده القضاء على كافة التهديدات المحدقة بحدودها، مشيرًا أن تنظيم ب ي د/ي ب ك الذراع السوري لـ بي كا كا"الإرهابية، شن خلال العام الماضي أكثر من 700 هجوم استهدف تركيا.

وتابع قائلا "ضرب هذا التنظيم ولايتي هاطاي وكلس، ولقد حذرناهم لعدة مرات، كما بحث رئيسنا (رجب طيب أردوغان) الأمر مع عدد من زعماء العالم، مثل روسيا وأمريكا وإيران، وقادة أوروبيين".

وأضاف في السياق ذاته "لن نسمح لهذه الشبكة الإرهابية بالقيام بأية فعاليات عند حدودنا، كما أن سكان عفرين يرغبون في خروج هؤلاء الإرهابيين عن المنطقة".

ولفت قالن إلى أن بلاده استطاعت من خلال عملية "درع الفرات" التي شنتها العام الماضي، تطهير مساحة تقدر بحوالي ألفي كيلو متر من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتابع "عملية درع الفرات حقًا سجل ناجح جدا، تمكنا خلالها من تطهير مساحة كبيرة، وأمنا عودة ما يقرب من 100 ألف شخص لمنازلهم؛ لذلك نرغب في رؤية نفس المشهد في عفرين".

قالن أضاف "سنطهر هذه المنطقة من الإرهابيين، وسيتولى السكان المحليون إدارة مناطقهم، وسنرسل المساعدات الإنسانية لهم، ونحقق الأمن على حدودنا. وهذا كله يصب في مصلحة وحدة الأراضي السورية".

كما شدد على أن بلاده "لن تسمح لتنظيم انفصالي مثل ي ب ك بكسب مزيد من الأراضي في سوريا، وهذه كلها الأهداف الرئيسية من العملية".

* فليقطعوا دعمهم لتنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي:

وتطرق قالن في تصريحاته للدعم الأمريكي الذي تقدمه الولايات المتحدة لتنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي، بدعوى محاربته لتنظيم "داعش"، مؤكدًا أن الأخير لن يهزم بتنظيم إرهابي مثله.

في نفس السياق تابع قالن قائلا "الجميع يعلم أن ب ي د/ي ب ك هو الامتداد السوري لـ بي كا كا الإرهابي المدرج لدى أوروبا وأمريكا على قوائم الإرهاب".

واستطرد قالن قائلا "لكن الولايات المتحدة تدعمه من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في سوريا، وقد باتت واشنطن مضطرة للتعامل مع هذا التنظيم نظرًا لحجم المساعدات التي قدمتها له، وهذا أمر يبعث القلق لدينا".

كما أكد أن بلاده "لن تسمح لتنظيم بي كا كا/ي ب ك بتكوين هيكل يشبه الدولة على الحدود السورية"، مضيفا "هذا التنظيم يتلقى السلاح والذخيرة والدعم الكامل من الجيش الأمريكي".

وطالب المسؤول التركي الولايات المتحدة بوقف دعمها للتنظيم الإرهابي المذكور كما سبق وأن وعدت أنقرة، مضيفًا "لأن الحرب ضد داعش أوشكت على الانتهاء، والمنطقة طهرت بالفعل من التنظيم، لذلك ليس هناك مبرر لاستمرار هذا الدعم".

*ليست لنا أية أطماع في الأراضي السورية:

وشدد المسؤول التركي على ضرورية عملية "غصن الزيتون"، مؤكدًا أن بلاده ليست لها أية أطماع في الأراضي السورية.

وأوضح أن العملية تأتي في إطار "المادة الـ 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة التي تكفل جميعها حق تركيا في الدفاع المشروع عن نفسها ضد تهديد الإرهاب".

وأعرب عن رغبة بلاده في الحصول على دعم وتأييد حلف شمال الأطلسي "ناتو" في حربها التي تشنها ضد الإرهاب، باعتبارها دولة في الحلف.

وذكر أنه قبل انطلاق العملية، أطلعت تركيا حلفائها بخططها في هذا الشأن، مضيفًا "لكننا اضطررنا إلى بدء العملية بشكل أحادي؛ لأننا مسؤولون عن حماية حدودنا وأمننا".

وأعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت الماضي، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".

وشددت، في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة الـ 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".

وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.