أعرب عدد من منتسبي منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، عن انزعاجهم من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها القوات المسلحة التركية في مدينة عفرين شمال غربي سوريا.
ووجه منتسبو المنظمة انتقادات للعملية العسكرية الرامية إلى تأمين الحدود التركية ومنع إقامة حزام إرهابي محتمل شمالي سوريا.
وفي تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر"، زعم الممثل السابق لصحيفة "توداي زمان" التركية بأنقرة، الفار من العدالة التركية عبد الله بوز قورت، أن العملية "تهدف إلى زيادة الحماسة الوطنية وتعزيز التعصب الديني".
وأعرب عن انزعاجه من رفع المواطنين الأتراك للتكبيرات خلال كلمة رئيسهم رجب طيب أردوغان في ولاية بورصة.
بدوره، انتقد إمره أوصلو، أحد صحفيي المنظمة الفارين، قراءة المساجد في تركيا لسورة الفتح، معرباً عن رغبته في معرفة ما إذا كانت المساجد في "المدن الكردية" قرأت السورة ذاتها أم لا، زاعماً أن "هذا الوضع سيؤدي إلى تقسيم المساجد والدين".
من جانبه، قال المدير السابق للصحيفة، بولنت كَنَش في مقال، إن تركيا تحدثت فقط مع موسكو من أجل العملية، وتجاهلت حساسية محور حلف شمال الأطلسي والغرب الذي يربطها به روابط متجذرة.
ولم يتطرق كنش في مقالته إلى الدعم الأمريكي لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي رغم معارضة تركيا.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".
وشدّدت على أن العملية تجري في إطار حق تركيا بالدفاع عن النفس مع احترام وحدة الأراضي السورية، وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.