بدأت قوات روسية، اليوم الجمعة، الانسحاب من محيط مدينة عفرين شمالي سوريا باتجاه مناطق سيطرة النظام شمالي حلب، وذلك قبيل عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي الذي يسيطر على المدينة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة داخل المدينة أن "العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة النظام السوري".
وأشارت المصادر إلى أن "قسماً من عناصر الشرطة الروسية ما زالت موجودة في محيط المدينة".
ويأتي انسحاب الجنود الروس بعد يوم من زيارة أجراها رئيس الأركان التركي، خلوصي أقار، برفقة رئيس الاستخبارات هاكان فيدان، إلى موسكو، حيث التقيا المسؤولين العسكريين الروس وأجروا مباحثات حول العملية التركية المرتقبة في عفرين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان بعيد اللقاء، إن اللقاء "جرى في أجواء بناءة، وإن الأطراف تناولت التطورات الأخيرة إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأكد وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، في تصريح سابق له اليوم، إن القوات المسلحة التركية بدأت فعلياً بتنفيذ عملية عفرين عبر القصف بالمدفعية، لكن لم يحدد موعداً لبدء اجتياز الحدود والاقتحام البري.