هددت وزارة خارجية نظام الأسد، اليوم الخميس، باستهداف الطائرات الحربية التركية التي ستشارك في العملية العسكرية المرتقبة ضد إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا" في منطقة عفرين المحاذية للحدود بين البلدين.
وقال بيان صادر عن الوزارة، تلاه نائب وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، أمام الصحفيين، إن النظام "سيقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري تجاه الجمهورية العربية السورية بالتصدي الملائم"، على حد قوله.
وتأتي هذه التهديدات على الرغم من أن الدفاعات الجوية الخاصة بقوات الأسد مدمرة بنسبة كبيرة، وأثبتت عجزها عن ردع عشرات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقعها لها وللمليشيات الأجنبية الموالية لها منذ عام 2013 وحتى اليوم.
وتقول المعارضة السورية وناشطون إن الجيش التابع للأسد تعرض للتفكك على نطاق واسع، وإنه غير قادر على شن أي عملية عسكرية بدون الاستعانة بالمليشيات الأجنبية إضافة إلى الغطاء الجوي الروسي.
وليس هذا التهديد الأول على هذا الصعيد، فقد سبق أن هدد النظام السوري القوات التركية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016 باستهدافها وإسقاط طائراتها المشاركة في عملية درع الفرات في ريف حلب الشمالي، وهو ما لم يجد طريقه إلى التنفيذ.
وقال بيان خارجية الأسد: "نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين، فإن ذلك سيعتبر عملاً عدوانياً من قبل الجيش التركي".
وتابع: "ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية".
وسبق أن هدد وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" باستعادة الأراضي التي يسيطر عليها شمال وشمال شرق البلاد، فيما وصفهم رئيس النظام بشار الأسد مؤخراً بـ"الخونة".