إسطنبول تستضيف مباحثات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 15.01.2018 00:00
آخر تحديث في 15.01.2018 10:10
من شوارع كابل، أفغانستان من الأرشيف من شوارع كابل، أفغانستان (من الأرشيف)

عقد في مدينة إسطنبول، أمس الأحد، اجتماع بين مسؤولين من الحكومة الأفغانية مع وفد من حركة "طالبان"، لتمهيد الطريق أمام عقد مفاوضات رسمية لإحلال السلام في أفغانستان.

وفي حديث للأناضول، قال محمد إسماعيل قاسميار، مستشار العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، إنّ "مستشاري الرئاسة هومايون جرير وعباس بصير عقدا مباحثات غير رسمية مع ممثلين عن حركة طالبان، خلال يومي السبت والأحد في إسطنبول".

وأضاف أنّ "هذه الاتصالات ستضع إستراتيجية للمحادثات الرسمية، وستمهد لإعداد قائمة بالأشخاص الذين سيحضرون هذه المباحثات"، دون تفاصيل إضافية.

ويرتبط جرير بعلاقات عائلية مع زعيم المجاهدين السابق، قلب حكمتيار، الذي يرأس حاليًا "الحزب الإسلامي" في أفغانستان.

من جهته، أوضح نادر أفغان، المتحدث باسم المجلس الأعلى للسلام، أنّ "الحزب الإسلامي لم ينظّم جلسة إسطنبول، لكنه أرسل ممثلين عنه لحضور مباحثات اليوم".

وفي يونيو/حزيران 2017، وعقب عودته التاريخية بعد حوالي 20 عامًا من المنفى الطوعي، أعلن حكمتيار دعمه لحكومة كابل بقيادة الرئيس محمد أشرف غني، الذي أبرم معه اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2016. وتعهد حكمتيار (69 عامًا) في مناسبات عدة بالتوسط بين حكومة كابل وطالبان "من أجل إحلال السلام".

وكان المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، نفى مشاركة الحركة في أي مباحثات. غيّر أنّ قناة "طلوع" الأفغانية نقلت عن هومايون جرير أنّ المشاركين في المباحثات ويمثلون طالبان هم: "أعضاء من شبكة حقاني، ومجموعة كويتا شورا، وغيرهم من فصائل طالبان".

كما أشار إلى ترأس ماولاوي عبد الرؤوف وفد طالبان، وقد لفت بدوره إلى استمرار المباحثات في تركيا من أجل التمهيد لمفاوضات أخرى رسمية.

وتعد جماعة "الملا رسول" أحد الفصائل المنشقة عن طالبان، ورجح ذبيح الله أن تكون شاركت في المباحثات غير الرسمية لإحلال السلام التي عقدت في إسطنبول.‎