قال رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة السورية إلى محادثات آستانة، ياسر الفرحان، إن الحملة العسكرية الأخيرة للنظام في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب (شمال)، هي خروقات للاتفاق بين الدول الضامنة، ولا يرتبط بأي تفاهمات حصلت بآستانة 8.
وأوضح الفرحان، في حوار مع الأناضول، أن "الاتفاق في آستانة 4 كان واضحاً، وكانت إدلب والمناطق المتاخمة لها مشمولة بشكل صريح بمناطق خفض التصعيد، وكان هناك اتفاق على تشكيل لجان لمراقبة الخروقات، وتشكيل لجنة مشتركة من تركيا وروسيا تنظر وتحقق بالخروقات".
وأضاف "رسمت الخرائط لاحقا بشكل صريح وواضح، دون تحديد مناطق المعارضة، شملت على أنها منطقة واحدة، وكان الاتفاق ينص أن هذه المناطق لا يدخلها النظام".
وبيّن الفرحان، أن" منطقة المعارضة، بحسب الاتفاق، وهي قريبة من منطقة سيطرة النظام، تديرها مجالس محلية منزوعة السلاح الثقيل، ويبقى السلاح الخفيف بيد قوات الأمن والدفاع المدني، لتأمين خدمات الناس".
وأكّد أن "الاتفاق يقضي بعدم دخول المليشيات الإيرانية، ولا قوات النظام، فقط مجموعة قليلة من القوات الروسية حصرا، كقوات مراقبة تتموضع بثلاث نقاط أو نقطتين، تشرف على حسن تطبيق الاتفاق".
الفرحان تابع موضحا "خلف الخط الفاصل بين الطرفين تتموضع القوات التركية فيها بشكل كامل، وبانتشار يضمن حماية المنطقة، وعدم تنفيذ أي خروقات ضدها، وتضمن التزام أمن واحترام المنطقة".
واعتبر أن ما يشاع ويقال إن هناك اتفاقا بموجبه تقوم روسيا وإيران والنظام بالاعتداء على هذه المناطق "جزء من الحرب النفسية التي تبثها جهتان متضررتان من الاتفاق، وهما الإيرانيون الذين يريدون تشويه الحقائق، وجهة ضمن مناطق المعارضة، تلتقي مصالحها مع الإيرانيين بإفشال الاتفاق".
وشدّد الفرحان على أن "كلا الطرفين المتضررين لا يرغبان أن يكون هناك احترام للتهدئة، وانتشار للقوات التركية في هذه المنطقة"، وأن "الوفد المعارض يدرك أن ما من شيء يحمي من المخاطر، سواء كان قصفاً جوياً، أو اجتياحاً برياً، إلا الانتشار التركي".
وزاد "ما يجنب المنطقة من المحرقة هو انتشار هذه القوات، ولذا حرصنا على تنفيذ الاتفاق واحترامه".
وتسببت انتهاكات النظام السوري وداعميه لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن مناطق "خفض التوتر" في غوطة دمشق الشرقية وإدلب، بمقتل المئات من المدنيين السوريين، خلال الاسابيع الأخيرة.