تشاوش أوغلو: نجاح "سوتشي" مرهون بشرطين.. ودعم ب ي د تهديد لتركيا وسوريا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.01.2018 00:00
آخر تحديث في 11.01.2018 18:23
تشاوش أوغلو: نجاح سوتشي مرهون بشرطين.. ودعم ب ي د تهديد لتركيا وسوريا

علق وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، نجاح مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في روسيا بـ"شرطين أساسيين"، وذلك في مقال له بعنوان "هكذا يتحقق السلام في سوريا" نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الخميس، على موقعها الإلكتروني.

وقال الوزير التركي إنه ثمة شرطان أساسيان لنجاح مؤتمر سوتشي؛ هما: "الصلة القوية والواضحة بعملية جنيف التي تتم بوساطة الأمم المتحدة، فضلاً عن رفض مشاركة أي من المنظمات الإرهابية بما فيها ب ي د / ي ب ك".

ولفت تشاوش أوغلو إلى أنه "على الصعيد السياسي، هناك أمل في إحلال السلام في حال ترجم المجتمع الدولي أقواله إلى أفعال"، مضيفاً أن "الحل الدائم في سوريا يمكن إيجاده من خلال عملية فعّالة بقيادة سورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

وتابع الوزير: "يمكن الوصول إلى حل سياسي من خلال عملية شاملة حرة ونزيهة بقيادة السوريين، تقود إلى تشكيل دستور يحظى بدعم الشعب السوري، وإجراء انتخابات حرة وعادلة بمشاركة السوريين المؤهلين تحت إشراف الأمم المتحدة".

* تركيا بحثت عن سبل جديدة لحل الأزمة:

وقال الوزير التركي إنه تحقيقًا لهذه الغاية (إحلال السلام) "أصبحت تركيا فعّالة في المبادرات الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة. وعندما توقفت عملية جنيف، وتراجع دور المجموعة الدولية لدعم سوريا، بدأت تركيا في استكشاف سبل جديدة من أجل تحريك العملية السياسية، وكان لا يمكن القيام بذلك دون تخفيف التصعيد على الأرض".

وأوضح تشاوش أوغلو أن "اتفاق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد الذي تم بالوساطة مع روسيا لم يكن إنجازاً سهلاً، لكنه قدم مساهمات إنسانية عميقة".

وشدّد وزير الخارجية التركي على ضرورة إحياء عملية جنيف، لافتاً أن "الاكتفاء بالكلام وعدم ترجمة ذلك الكلام إلى أفعال لن يقود إلى حل".

وأشار أن "مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية يمكن أن يكون بمثابة عملية مكملة في هذا الصدد".

* شرطان لنجاح سوتشي:

وزير الخارجية التركي أوضح أنه خلال القمة الثلاثية التي عقدت في سوتشي في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2017، أكد الرئيس التركي أردوغان شرطين، من بين أمور أخرى، لنجاح المبادرة: وجود صلة واضحة وقوية بعملية جنيف بوساطة الأمم المتحدة؛ ومشاركة الأعضاء الحقيقيين في المعارضة مع رفض واضح لأي شخص ينتمي إلى منظمات إرهابية، بما في ذلك "ب ي د/ ي ب ك".

وأضاف أنه "في حال استيفاء هذين الشرطين، يمكن لمؤتمر سوتشي أن يكمل عملية جنيف ويخلق تآزراً وظيفياً. ومن المؤكد أن هذا يتطلب مشاركة بناءة من جانب جميع الأطراف المعنية".

* دعم "ب ي د" يهدد تركيا وسوريا:

شدّد الوزير التركي على أن "الإمدادات المستمرة من الأسلحة الأمريكية لإرهابيي ب ي د/ ي ب ك لا يهدد أمن تركيا فحسب، بل يشكل تهديداً على مستقبل سوريا أيضاً".

وقال "إن دعم الولايات المتحدة لـ ب ك ك / ب ي د / ي ب ك يسير بخطى فظيعة، وإن تصحيح المسار على نحو عاجل بات أمراً حتمياً".

وأضاف أن "رؤية سوريا الموحّدة سياسياً والمتكاملة إقليمياً ستكون بعيدة المنال إذا أعطيت المنظمات الإرهابية الانفصالية كامل حريتها والأسلحة لتحقيق أهدافها".