قال وزير سياسات الهجرة اليوناني يانيس موزالاس، إن هناك أدلة قوية تثبت أن العسكريين الأتراك الثمانية الذين فروا إلى اليونان متورطون في محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير يانيس موزالاس في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المحلية، اليوم الأربعاء، حيث قال إن "الحكومة اليونانية تقدمت بطعن ضد قرار لجنة اللجوء المستقلة المتعلق بقبول طلب لجوء أحد العسكريين الأتراك، حتى تكون على ثقة من عدم منح انقلابيين حق اللجوء".
وأضاف "تقدمنا بطعن ضد القرار المذكور كوننا دولة قانون. لم نقدم أي طعن ضد 1.500 قرار أصدرته اللجنة سابقا، فما الفرق في هذه القضية؟ الفرق وجود علامات قوية على أن هؤلاء من الانقلابيين".
وأشار إلى أن القرار النهائي حول العسكريين الأتراك الفارين إلى بلاده سيكون للمحاكم اليونانية.
والاثنين الماضي، علّقت محكمة الاستئناف الإدارية في العاصمة اليونانية أثنيا، قبول "لجنة اللجوء المستقلة" طلب الانقلابي التركي سليمان أوزقاينقجي، الذي فرّ مع 7 آخرين إلى اليونان عقب محاولة انقلاب شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016.
وفي نفس اليوم، أعادت السلطات اليونانية توقيف أوزقاينقجي، بعد تعليق حق اللجوء الممنوح له في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وشهدت تركيا، في 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "غولن" الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
ثم فرّ 8 عسكريين إلى اليونان على متن مروحية عسكرية حيث تقدموا بطلب لجوء هناك. وسبق للسلطات اليونانية أن رفضت تسليم تركيا الانقلابيين الفارين إليها.